
الإعلام الإنساني



هل للسعادة أشكال ؟
سعادة على شكل طفل صغير يقبل والدته كل صباح تبتسم له و تنظر بحب أو إنجاز كبير في العمل يجعلك ترتقي و تصل إلى درجات مرتفعة ، و الأجمل من ذلك، سعادةٌ بداخلك وكأنها شخصٌ يقفز في قلبك و يجعلك تطير عالياً كأن الغيوم تحملك إلى السماء ، ترى الحياة بألوان زاهيه و جميلة .
صفاء القلوب و جمالها ، الحرية و استنشاق النفس الأول والعودة لمنزل دافئ و رؤية أهلك و أصدقائك بصحة و عافية تكفيك الدنيا بأكملها .
ضحكة من القلب في رحلة على سفح جبل و ترى فيها الأشجار الكبيرة هناك حيث الطبيعة الخلابة .. بكل زاوية و كل تفصيلة من تفاصيل الحياة توجد السعادة
صحيح أننا لا نرى السعادة فهي مفاهيم افتراضية و لكننا نرى أثر انعكاسها في سلوكياتنا و تفكيرنا و انفعالاتنا
و أجمل لحظات الفرح تكون عندما نقرر أن تكون نابعة من الداخل من الأعماق ، انت فقط المسؤول عن فرحك و تعاستك ، لا يستطيع أحدٌ أن يزرع بداخلك الكره و الألم و الحقد ما دمت لا تريد ذلك و العكس صحيح
و لا تنسَ أنَّ ما تمضي نحوه من خوف و قلق و حزن هي بمثابة طريق مسدود نهايته سواد كاحل ككحل العين .
و اجعل قلبك عامرٌ بنور الله تعالى ، لأن بياض قلبك و صفاء نواياك هي الطريقة التي تفكر بها والذي يدعمه العقل في الحكمة و التروي و الاتزان .
و إن وصلت إلى هنا ولم تلتمس السعادة بعد فانظر حولك بتمعن، الأقدام ، اليدين، الوجه و العينين السيارة و الدراسة و الأطفال و الأهل جميعها أرزاق و سعادة فقل الحمد لله و انظر ببصيرة للحياة .
قال تعالى ” أفلم يسيروا في الأرض فَتَكونَ لهم قلوبٌ يعقلون بها أو آذانٌ يسمعون بها فإنها لا تَعْمَى الأبصارُ و لكن تَعْمَى القلوبُ التي في الصدور ” صدق الله العظيم.
