
الإعلام الإنساني


لا أُصدق ما بال قلبي
لم يكن ضعيفاً الى هذا الحد يوما
لم يكن هشاً وطرياً
كان من فلاذ
أُطلق علي لقب الكاتبة منذ سنوات
كنتُ أنسج حروفي بشغف كنت أمزجها مع الحب والايجابية
كنت امزحها بنكهة الحياة
كان لحروفي صوت
فمن أخرسها ؟
كانت لحروفي حياة
من وأدها ؟
كيف لكم الجرأة على أم تقتلو من كانت
حمامة سلام ؟
كنت أظن بأن تخلصي للعنف سيجعلني أبدا حياتي
ونسيت بأن المطلقات يعشن أصعب من المعنفات
يعشن لا حقوق لهن وكأنهم دمى
تماثيلٌ صامتة
داخلها ألف صوت وحكاية
دعوني أقول لكم ما قصة الكاتبة المطلقة
اللتي أصبحت تعيش كعيشة الجماد
لا شخصية لها ولا ذنب لها
سوا بأنها مطلقة
رفضت العنف يوماً لتعيش
بجحيمٍ أكبر
لم يذكروا سوا بأني مطلقة
لقد نسوا معنفي وقاتل طفلي
لقد نسوا من قتل روحين معاً
ولكن الفرق بينهما واحدٌ تحت الأرض والأُخرة تدعي بأنها فوق الأرض
حكاية مطلقة أبدت العيش بعنفٍ
بل عاشت بجحيمٍ لم يكن بالحسبان
حروفي الصامت سأنسجها بصمتٍ
وأبوح بصمت
