
الإعلام الإنساني



كان في كل مكان طفلة جميلة تدعى مريم عمرها تسعة سنوات ، كانت مجتهدة جداً و لكن لديها مشكلة واحده تأكل أظافرها بستمرار !
في يوم من الأيام كانت مريم ذاهبة إلى المدرسة و رأت صديقتها سلمى تنتظر الحافلة على الرصيف فنادت عليها : سلمى صباح الخير ردت عليها سلمى : أهلاً يا مريم صباح النور ، وصعدوا للحافلة
قالت سلمى : هل درستي لإختبار اللغة العربية ؟
قالت مريم : هل الإختبار اليوم ؟
قالت سلمى : نعم لقد أرسلت المعلمة رسالة جديدة يبدو أن والدتك لم تنتبه للهاتف ، يجب عليك أن تتحدثي مع الآنسه وردة حين نصل للمدرسة .
جلست مريم بجانب النافذة وأخذت تفكر ماذا سوف تقول للمعلمة ولا إرادياً بدأت تقضم أظافرها فتضع أُصبعها في فمها و تأكل إظفرها من شدة الخوف و التفكير .
فقالت لها سلمى : مريم لا تقضمي أظافرك فكلها جراثيم سوف تمرضين
لم تستمع إليها مريم و بقيت تقضمهم
وصلت الحافلة للمدرسة و بدأت مريم تشعر بالحرارة شيئاً فشيئأ قالت في عقلها : سوف توبخني سوف تحرمني من الإمتحان و الأسوء من ذلك سوف تضطردني من الغرفة الصفية …. وهي مازالت تقضم أظافرها
وقفت مريم في الطابور الصباحي و تذكرت بأن موعد رؤية المعلمة قد أوشك على القدوم ولكي تنسا ما سوف يحل بها أخذت تقضم أظافرها .
رأتها المعلمة نجاح فصاحت : أنتِ يا فتاة لا تضعي يدك في فمك كلها جراثيم .
قفزت مفزوعة مريم من مكانها و خوفاً من المعلمة و نزعت يدها من فمها ، شعرت مريم في ألم بمعدتها ولكنها لم تفكر فيه فالإختبار كان الأهم
فعادت تفكر من جديد ، في نهاية الطابور صعدت مريم من الباب الثاني و تذكرت المعلمة فعادت لقضم الأظافر ولكنها رأت المرشدة سندس
تقول: مريم صباح الخير
فكرت مريم وقالت : وجدتها هي من سوف تساعدني ، قالت : صباح النور ، هل يمكن أن آتي إليكِ قليلاً؟؟
قالت المرشدة :طبعاً تفضلي
فأخذت تحكي لها ما حدث ، وهي تتحدث كانت تقضم أُظفرها ، و إذا نظرت إلى يديها تراهم بلا أظافر فهي تأكلهم
قالت المرشدة : لا مشكلة قصتك محلوله إن شاء الله ،ولكن يوجد مشكلة أُخرى . قالت مريم : انا لا أُعاني إلا من الإختبار و تغير وجهها و أصبح أصفراً شاحباً
قالت المرشدة : إذا نظرنا إلى يديك هل شكل أظافرك مرتب ؟؟ مريم هل أنت بخير ؟
خبئت مريم يديها خلف ظهرها و قالت : امممم لا اعتقد ذلك ! أظن ان بطني تؤلمني ولكن لا مشكلة
و أنت تأكلين أظافرك بسبب الخوف أو عندما تفكرين كثيراً صحيح ؟
قالت مريم : نعم فأنا لا أتذكرهم إلا عندما أُريد أن أنسى المشكلة .
قالت المرشدة : لكن هذا تصرف يقودك إلى الكثير من المشكلات يجب أن تكونوا حذرة وإلا مرضتي و ذهبتي للمستشفى ، لأن الأظافر تخبئ خلفها الأوساخ و لا يجب أن نأكلها .
قالت مريم : لن أقضم أظافري مرة أخرى ، شكراً لك ، و ذهبت مريم لتغسل وجهها فأخرجت كل مافي بطنها تقيئت و بعدها شعرت بالراحة ، حلت مشكلة مريم و عادت للمنزل .
فطلبت والدتها أن تذهب للطبيب ليرى ما بها .
قال الطبيب يوجد جرثومة في معدتك يا مريم أظن أن قضم الأظافر عادة غير صحية إستبدليها في تناول الفواكة او الحلوى بكميات قليلة .
