
الإعلام الإنساني


في صباحي الأول منذ أشرقت شمسي وأنا بحالةِ إنتظارٍ لأن أستلم ورقة طلاقي
أقصد ورقة تحرري من العبودية وذاك الظلام اللذي مكثت فيه لسنواتٍ عدة
وكأنني دميةً بيده أو أعيش بمغارة لا أرى النور فيها
قرع الجرس
خطوةً تتبع خطوة ودقات قلبي تزداد فرحة لم أحسب ولم أفكر ما الذي سيحدث لي فيما بعد
لم أكترث ولم أفكر سوى بنفسي وبالطفلتين اللتين سأكون أباً وأم لهمها
فتحت الباب وكأني فتحتُ باباً لحياةٍ جديدة
إستلمت وثقية طلاقي وقعت بيدٍ ترتعش خوفاً
نظرت لنفسي نظرة الفخر
وكأنني ملكت الأرض بحبٍ وبقلبٍ جديد
إبتسمتُ بوجهه تفاجأة من ردةَ فعلي
وكأنهُ ينتظر مني أن أنهار وأبكي على عتبة الباب
لم يتوقع ردة فعلي ولم يدري ما عشتهُ من حياةٍ مليئة بالمعاناةِ والعنف
هنا سأبدا من جديد
بحياةٍ جديدة بروحٍ بعمرِ الزهور
سأبدا بعطاءٍ لا حدود له
حرة المعصمين طليقة الجناحين
لا يوجد أحد سيردعني من نجاحي ومستقبلي
أحمل طفلتين بعنقي سأراعهما كما ترعى أنثى الوقواق أطفالها.
