
الإعلام الإنساني



شعور صعب جداً حين ترى الأشخاص بعيون حقيقية ، يقولون بأن الحب أعمى ، كنا طوال هذه السنين نقولها فقط للمُتحابين ولكننا لم ندرك بأنها تشمل جميع أنواع الحب ، الأصدقاء الآباء و الآمهات و الأولاد و أخيراً الأزواج أو أي علاقة تحت مسمى الإرتباط سواء كان بشكل رسمي أم لا .
حين نرى الأشخاص بعيون حقيقية ، نشعر بأن الواقع أصبح مختلفاً و أن ما كنا به هو أشبه بحلم لم نعلم متى كانت البداية ، كيف يستطيع الإنسان أن يمثل على أحبته أو من أظهروا له الحب بأنه أفضل شخص بالعالم و يستحق منا كل الثناء والأكثر إيلاماً بأنه يعيش دور الضحية التي إنقضت عليها السكاكين من كل إتجاه وهو البريئ المسكين الذي ليس له باليد حيلة ، و تزداد شدة الغباء حين تُعمى العيون ، فنرى بأنه أفضل شخص و لا يمكننا الإستغناء عنه ليس لأننا ساذجين على العكس تماماً لأن هذه من صفاء الأشخاص الذين يحملون قلوب نقية ، نسامح و نضحي و نحارب حتى النفس الأخير لنقع من سقف سطح بإرتفاع كبير إلى أسفل السافلين فقط لأن الصورة ظهرت وغاب الغباش الذي يمنع دخول الواقع .
و يا أسفي على أشخاص كانت بمثابة الأِخوة و الأصدقاء و بسبب حماقة البعض و إستغلالهم لنا و لأن الله يريد أن يكشفهم خسروا من كان يسعى لجعل حياته أفضل و يبادر بكل ما أعطاه الله من قوة ليجابه معه صعاب الحياة .
و الأكثر و الأشد وجعاً بأن من يأذيهم يكونوا أقرب الناس إليك طبعاً مع إنضمامك لصفهم فأنت كنت السباق ثم أتبع أفعاله الشنيعة إيذاء أهل بيتك و أقرب الناس إليك ، فمررنا بمراحل ألم و حزن تفوق التوقعات ، ليس المؤلم الخِذلان بحد ذاته ما هو مؤلم فعلاً بأنك أعطيت مكانة كبيرة لأشخاص كانت لا تستحق ذرة من الإحترام أو التقدير و كانت دون ذلك دائماً ولكننا أهملنا الحقائق و صدقنا الواضح و الصريح ، ولكن مع الأسف كانت نتيجة ذلك صراعاً داخلي لا يتوقف هل حقاً س هو الجاني أم المجني عليه ؟
هل حقاً يستخدم الكذب ؟
هل نحن نعيش واقع حقيقي ؟
هل هذه مزحة ؟
هل سنعيش آمنين بلا أولاد حرام ؟
هل كان يستغلنا ليخدعنا و يكسبنا ؟
ألاف من الأسئلة التي لا أجد لها أي إجابة في رأسي سوى بأن الله ناظر لنا و متطلع علينا وسوف ينجينا من هذا الإبتلاءو و يخرجنا من هذا الخِذلان
