
الإعلام الإنساني



كان في كل زمان كان هناك طفلة جميلة تدعى ندى ، و تبلغ من العمر ستة سنوات ، لها سمكة صغيرة تعيش في حوض من الزُجاج تضعها في غُرفتها اسمها ( سمسم ) .
مرحباً يا أصدقائي انا ندى و هذه غرفتي الكبيرة أجلس على سريري و بجانبي الحوض الزُجاجي و هذا منزل سمسم و قامت في وضع أُصبعها على منزل من الحجارة بداخل الحوض خرج منه سمسم سمكة صغيرة ذات لون أزرق و ذهبي جميل للغاية ، قل مرحباً لأصدقائنا الجُدد يا سمسم حرك ذيله قليلاً ، فضحكت ندى : ههههه أنت بارع .
اليوم سوف أُخبركم قصتي مع سمسم وكيف عثرت عليه ، قبل سنة تقريباً خرجت مع والدتي إلى السوق و كانت تُريد أن تشتري ملابس العيد ، و نحن نتجول في السوق وجدت متجراً يبيع الحيوانات الأليفة ، نظرت له بإعجاب و حب ، كانت على واجهه المحل حوض ضخم مليء بالماء و بداخله أشكال و أنواع من الأسماك رائع و جميل وقفت قليلاً ، فأخذت أمي تنادي و تقول : ندى هيا يا حبيبتي لقد تأخرنا إلى ماذا تنظرين ؟؟
قلت لها : أثمي أُنظري ما أجمل هذه الأسماك ، قالت الأم : نعم إنها رائعة وألوانها زاهية ، سبحان الله ما أجمل خلق الله .
قلت : سبحان الله ، و سألتها هل أستطيع أن أشتري سمكة صغيرة واحدة ؟؟
قالت أمي : لكن يا حبيبتي أنا لا أعلم كيف يتم الإعتناء بها إضافة إلى أنها سوف تحتاج إلى أن نطعمها كل يوم و نرعاها ، وانا أعود من العمل متأخرة .
قلت لها : أمي لا تخافي سوف يقول لنا البائع كيف نعتني بها ، و إذا كانت على مهمه الإعتناء بها فهي ستكون صديقتي أُطعمها إذا أكلت و لا أتركها وحدها .
قالت الأم : تعالي لنلقي نظرة بداخل المحل .
دخلت ندى متحمسة و تقفز من شدة فرحها ، فنظرت إلى الأسماك وجدتها جميعها جميلة ، لكن كانت هناك سمكة صغيرة تجلس في زاوية من الحوض ، أخذت تتحدث مع ندى و تقول : أنت يا صغيرة لقد سمعت حديثك مع والدتك و يبدو عليك أنك تستطيعي أن تهتمي بالأسماك بشكل جيد إذا أردت أنا أُصبح صديقة لك .
ذهبت ندى لمصدر الصوت وقالت لها : كيف تستطيعين التحدث معي أيتها السمكة فقالت أنا لا أتحدث إلا مع الأطفال الصغار الذين يبدوا عليهم محبتهم للأشياء ، كانت مندهشة ندى ، فكانت تريد أن تخبرر والدتها بأن السمكة تتحدثة
لكن السمكة قالت : لن يسمعني أحد غيرك فأنا صوت بعقلك ، ما رأيك أن نكون أصدقاء ؟؟ لدي الكثير من المهارات و عندي الكثير من القصص أحكيها لك كل يوم .
شعرت ندى في سعادة غارمة وكأن هذا السمكة تعرفها منذ مدة طويلة ، قالت : أنا موافقة .
قالت ندى : أمي أُريد هذه السمكة ذو اللون الأزرق و الذهبي .
قالت: حسناً يا حبيبتي
و وضعوها في حوض متوسط الحجم من زجاج و معه القليل من الحجارة و منزل صغير لتنام بداخله السمكة الصغيرة .
قالت ندى : هيا بنا يا صديقتي .
عادت ندى للمنزل ، و وضعتها على طاولة بغرفتها بجانب السرير ، و تركتها والدتها معها ، فقالت ندى : تبقى شيء واحد
قالت السمكة : ما هو ؟
قالت ندى : ماذا نُسميكِ ؟؟ امممممم انتظري قليلاً أنا أُحب السمسم كثيراً و أنت جميلة و أُحبكِ أيضاً ما رأيك في سمسم قالت السمكة : اوووه جميل جداً أنا سمسم منذ اليوم ، وضحكوا جميعاً ، ألقاكم في قصة جديدة من قصص سمسم وندى وداعاً .
