



كان في كل زمان كان هناك طفلة جميلة تدعى ندى ، و تبلغ من العمر ستة سنوات ، لها سمكة صغيرة تعيش في حوض من الزُجاج تضعها في غُرفتها اسمها ( سمسم ) .
صباح الخير يا سمسم قالت ندى ، رد عليها سمسم : صباح النور يا صديقتي الجديدة .
ندى : الآن سوف اغسل وجهي و اتناول طعام الإفطار و أنت خُذ طعامك و سوف أعود بعد قليل لأن اليوم خالتي سناء سوف تأتي من السعودية و أنا متحمسة جداً لرؤيتها مع سوسو و ميمي نحن أفضل صديقات ، سأعود بعد قليل.
حل العصر و جاءت الخالة سناء سلمنا على بعضنا البعض في حرارة و قلت لهم : أهلاً و سهلاً تفضلوا ، لدي مفاجأة جميلة هيا لنصعد سوياً إلى غُرفتي، قالت ندى : ترام ترااام ما رأيكم ؟
قالت سوسو : واااو جميلة سبحان الله هذه حقيقية صحيح ؟
قالت ندى : طبعاً و لها صفة عجيبة تستطيع أن تتحدث و يستمع إليها الأطفال فقط دون الكبار ، سمسم سلم عليهم
قالت ميمي : مرحباً يا سمسم أنا ميرنا و ينادوني ميمي
قال سمسم : مرحبا أنا السمكة العجيبة التي تتحدث للأطفال و لدي الكثير من القصص هل أنتم مستعدون لسماع القصة ؟
قالوا جميعاً : نعم نعم
بدأ سمسم في الحديث : كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك مُزارع لديه أرض يحرثها و يهتم بها و كانت تعطيه الكثير من الثمار و من شدة الثمار كان يطعم الجيران منها فكانت له جارة عجوز يطعمها دائماً و يرعاها، فكانت تدعوا له بالخير و زيادة الثمار ، مرة قدم لها الكثير من الثمار فقالت له عندي لك هدية جميلة ، قال لها : لا أُريد منك شيء يا جارتي العزيزة يكفي بأنك تدعي لي و لا ينقص من ثمار شيء
قالت له : خُذ هذه البطة العجيبة و اذا اهتمت بها و أطعمتها سوف تعطيك هديه كبيرة ، قال : حسناً شكراً لك
و عاد للمنزل و معه البطة العجيبة لكت زوجته لم تحب الحيوانات فكانت لا تطعمها ولا تسقيها و تهملها، فشعر المزارع بأن البطة ليست على ما يرام و قرر أن يهتم به هو و يأخذها معه إلى المزرعة و يصنع لها حوض كبير للسباحة فكانت في غاية السعادة و من حسن المعاملة أعطاه الله القوة ليزرع الكثير من الثمار الأُخرى ، في يوم من الأيام استيقظ وكانت البطة تجلس في قفصها و أسفلها بيضة ذهبية فشعر بالسعادة و قفز و قال لزوجته يجب أن نهتم بها أكثر لكي تعطينا الكثير من البيض .
وهكذا حصل المزارع بسبب مساعدة و إطعام الجيران و رعايتهم الذهب الكثير الذي شكر الله عليه ، و هكذا يكافئ الإنسان من عمله الصالح .
إن قصتك جميلة يا سمسم .
هيا يا بنات حان وقت الغداء .
