


نظرتُك في ذاك المكان بهوى الرؤوسِ تلعبين
يا مليحة غِلَالَتك الشفوف من خيوط حرير ترتدين
وعلى ظهرك بوصلات شعرك المستعار بها تتجملين
و بألوان ظلام الليل به تتدرجين
وبخصرك الذي تختالين
ترمين شالك عليه تتموجين
وخلخالاً لقدميك تضعين
وكلما ضربت الأرض بهما تدقين
أجراسَ قلوبهم تَهُزِين تقرعين
ودونما استئذان وبحنو مشاعرهم تتغلغلين
لاذعةٌ أنت يدخلون فضاءَك تنفجرين
لكنك بجنون طائشةٍ إن كنت لا تدرين
لعوبةٌ أنت ….. نعم
مراوغةٌ أنت ….. أجل
جميلةٌ أنت…..
حسناءُ كظل ربيعٍ خفيفٍ تمرين وفي أشهى دلالك تَنْعَمين
فيا قسيمةَ الملامح
يا غادةَ الوجه
يا درةَ العقد
يا زينب أنت
ما شئت تطلبين وتلبين
فبالله كوني الهوينا عندما تتسامرين
كيلا بضوضاء مَرْبَعَك المُوصَد الذي تحتمين تُخدعين
عندها لاهثةً ستركضين وتستنجدين
تمطين نفسك وتأتين
وفي لسانك شكوى
وفي عيونك الأماني ثكلى
والنار في فؤادك لا تستكين….. هذا ما تشعرين
أتعتقدين أن أنهم سيشمرون عن سواعدهم لتغاثي أوحتى من قِبَلِهم ستنصفين؟!
هل سيكونون أسخى عليك من نفسك التي ما كنت عليها بالخير تسخين؟!
أصرختك الجريحة التي بها تنادين….. عليها تعتمدين؟!
يا صديقةَ الدجى أرانت عليك ظلة العوسج؟!
ما كنت القول تصدقين
وبأفعالك كنت تتخبطين
ونصائحَ من يعشقون أرضَك بعرض الحائط تضربين
ليست الحربَ الأخيرةَ هذه التي تخوضين
فدرس الدنيا الذي علمناك إياه صفعتي
ما كنتِ عليه زجرته في رَمَسٍ شطون وخلأَ
والآن شمسَ الشموسِ تكونين
رافعةَ الرأس في وقت البنفسج تدخلين
واثقةَ الخطى تقفين.
مقامك منقى استفاض منه الندى أملاً عليه تعيشين
لله أنتِ يا قُرةَ النواظرِ
حتى في ليلةٍ قمراء البدرَ تنافسين
فالله الله… الله الله
أين كنتِ واليوم تكونين
زينب…..
سرك عندي يأبى الوضوحَ ليستكين
وأخاف يأسي أن يبوحه يوماً في ذلةٍ وانكسار ولو بعد حين
فالأسى كل الأسى
كفتاتنا حليمة تكونين
لعادتها القديمة عادت….. فهل لعاداتك تلك تعودين؟!
فالأسى كل الأسى
كفتاتنا حليمة تكونين ولعاداتك القديمة تعودين
لعاداتك القديمة كفتاتنا حليمة تعودين
