



سمسم هل أنت نائم ؟ يا سمسم أنا مستعدة لسماع القصة فقد انهيت دروسي و تناولت طعام العشاء و حان وقت القصة من ثم أنام .
قال سمسم : لا لا أنا مستيقظ و حان وقت القصة
كان في كل مكان في زمن بعيد هناك حيث الأحلام تتحقق في جزيرة نائية لا يدخلها أحد إلا بإستئذان ، كان هناك قُرصان اسمه نبهان ، يعيش على متن سفينة و يجوب البحار من شرقها إلى غربها ، و في يوم من الأيام قرر أن يبحر ليبحث عن الكنز الذي وجد خريطة له مدفونة في جزيرة الأحلام .
جهز جيشة و وضع الطعام و الشراب بالإضافة إلى أوراق من الشجر إذا تأذى أحدهم تكون كلاصق للجروح ، و بدأت السفينة في الإبحار و أنزل الشراع و الجميع كان على أتم الإستعداد .
كان الجيش يغني : نحن قادمون ، نعم نعم قادمون للكنز الكبير و الذهب الكثير نحن قادمون ….
كانوا سُعداء جداً فقفز شاب صغير اسمه سعدون و قال: سيدي يا نبهان يجب أن ندرس الخريطة لنعلم الطريق الذي سوف نسلكه ، قال : اتبعوني يا رجال فيجب أن نرى المكان .
دخلوا جميعاً إلى غُرفة التحكم و قال نبهان : اليوم هو يوم عظيم سوف نصبح من أغنى الأغنياء ولن نحتاج إلى العمل في البحر و اصطياد الأسماك طوال اليوم فقط راحة و سعادة و الكثير من الطعام .
قالوا جميعاً : مرحى مرحى .
قال نبهان : ولكن أُريد منكم أُذن مفتوحة وعيون لا تنام ، هيا الآن نحن على جزيرة الأحلام سوف نتوجه شرقاً ونمشي بإتجاه الجبل الأبيض ثم نتبع الحجارة و هناك سوف نرى كهف كبير و بداخله سوف يكون هناك الكنز .
قال سمسم : لكن يا ندى لم يقل أحداً إن شاء الله ولم يتوكلوا على الله فقط كانت عُقولهم تفكر في الكنز و المال الكثير .
ندى : صحيح ، أكمل القصة أرجوك أُريد معرفة ما حدث ؟
قال سمسم : سارت السفينة لمسافات بعيدة من برد إلى حر شديد أخذت معهم الرحلة لمدة تتجاوز الشهور و بعد فترة من الإبحار ، وصلوا إلى الجبل الأبيض الذي لم يتبقى لهم سوى عد الحجارة ومعرفة الكهف الصحيح ، كانت الشمس تغيب و لم يبقى ضوء سوى ضوء القمر لم يتمكن القراصنة من عد الحجارة بشكل صحيح ، و ضاع الكهف الصحيح ، ولكنهم حاولوا بلا جدوى
قالوا سوف ندخل من الكهف رقم ثمانية بالتأكيد سوف يكون صحيح إعتمدوا على الخريطة .
توقفت السفينة و دخل الجميع و هم يغنون و يرقصون بإقتراب الجميع إلى الكنز
ولكنهم لم يجدوا شيء سوى الحجارة والكثير الظلام .
خرجوا حزينين فلم يبحثوا جيداً لمعرفة المكان الصحيح للكنز ولم يتوكلوا على الله ، فلم ينالوا ما كان في خاطرهم و عادوا لجزيرة الأحلام وهم فارغين الأيدي .
النهاية
