(أن تهتم بما يهتم به من تهتم به) العلاقة العميقة تعني:
أن تشارك الشخص المعني في اهتماماته وهذا يساعد على ديمومة العلاقة وسلاسة التعامل.
أن تشعره بأهميته ومكانته عندك وقدوتنا في ذلك رسولنا الكريم مع أصحابه ومع الجميع صغارا وكبارا، ولعل من أهمها اهتمامه بطفل وعصفوره الميت، فكلما التقاه سأله عن طائره الذي مات ويقول له (يا عمير ما فعل النغير) وعمير للتحبب والنغير اسم الطائر. هذا سيد البشرية يعطينا درسا بليغا ويهتم بطائر ميت على الرغم من مشاغله التي لا حصر لها.
التركيز على العلاقات المتوازنة التي تحترم المشاعر وتجبر الخواطر وتحترم خصوصيات من تتعامل معهم وأن تراعي أن لكل مقام مقال في الجد والهزل.
يجب أن تهتم بتنظيف العلاقات باستمرار وتوظيفها وتعتبرها زرع لا نزع وتوجيه وليس مواجهة.
أثقل إنسان يمكن أن تجلس معه هو الذي لا يحدثك إلا عن اهتماماته التي لا تعني لك شيئا.
أفضل العلاقات هي التي تتحول إلى حب في الله ولله ومن هذا المنطلق، فإن للحب لغات خمس حسب نظرية عالم النفس تشاند مان وهي: ١. اسمعني: هنالك أناس “سمعيون” لا يشعرون بحبك لهم إلا إذا سمع منك كلمات الحب بشكل علني وواضح ومسموع، بحيث تكون المشاعر على شكل سلوك مشاهد ومسموع. ٢ – اهدني ” الهدية”: هنالك أناس الحب عندهم مرتبط بمقدار الهدية يزيد حبه أو ينقص حسب مقدار هديتك لهم. ٣ – أعطني وقت “الوقت”: هناك أناس حبه مرتبط بالوقت الذي تعطيه إياه كلما أعطيته وقتا كلما زاد حبه لك. ٤ – ساعدني “المساعدة” : يوجد أناس مؤشر الحب عندهم يرتفع وينخفض حسب مقدار المساعدة التي تقدمها لهم. ٥. المسني “اللمس”: أيضا هناك فئة ترتبط مشاعرهم بعدد مرات اللمس وهذا واضح عند معظم الأطفال الذين يحتاجون دائما للضم والشم والتقبيل واللمس المباشر، كما أن هناك فئات غير الأطفال بحاجة إلى هذه الخاصية ومؤشر ذلك ودليله هو لغة الجسد التي تظهر جلية على كل صنف من هذه الأصناف، وهي عبارة عن نتيجة قابلة للملاحظة تظهر على ملامح الشخص سعادة أو امتعاض. وإن أرقى وأسمى حب عرفته البشرية هو حب سيدنا أبو بكر لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼّﺪﻳﻖ ﻟلنبي (صل الله عليه وسلم) ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺭ: “ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺧله ﻗﺒﻠﻚ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ شيء ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺩﻭﻧﻚ”.