



إني أتشكل بصعوبة فقط طال الوقت ليتم تحويلي من طفلة صغيرة إلى مراهقة و من ثم شابة في أبهج المراحل من عمري
هل حقاً سن العشرين هو سن التجارب و الإكتشاف ؟
فأنا أبحث عن نفسي في كل الجوانب من حياتي ..
هل أُريد أن أتزوج أم أريد العمل أو لربما فكرة السفر و الإكتشاف في حد ذاتها أجمل ولكن ماذا بعد ؟
الخوف من المستقبل البعيد الذي يذكرني بأن الوقت يمضي بسرعة وعلي أن أختار بحذر و بدقة حتى لا أندم و لا أستيقظ إلا في سن الثلاثين و من ثم الذي يليه حتى أصل إلى الستين و أنا لا أعلم كيف مضت حياتي دون إنجاز ولا تخطيط ولا هدف تم تحقيقه .
نحن فتيات العشرين ترا إلى الأمور و كأنها هي التي تمر بها فعند مشاهدة مسلسل على التلفاز أضع نفسي مكان البطلة و أُفكر كما يجب على الموقف حله أو الإندماج معه .
و عندما ألعب مع أطفال أشعر كأن روحي في العاشرة و جسدي في العشرين ، كروح ترقص مع التيار .
لا أعلم ماذا سوف يحدث بالغد فالمستقبل بيد الله ، ولكن ما أعلمه هو أنني يجب أن أعيش كل لحظة بلحظة ولا أُريد الندم على ما فات ولا الحزن على من ذهب من الأشخاص الذين كنا نظن بأنهم أكبر نعمة في حياتنا ولكنها كانت أكبر لعنه سقطت على روحنا ، و بالطبع هم لا يستحقون البقاء لأن لو كان خيراً لدامت المحبة والإخلاص .
لنفتح صفحة جدية ، نكتب فيها بالسطر الأول بداية خير ، و لا تجعل الفروص تذهب منك هباءً منثوراً
ليتشكل كياني كما أوحب و أرغب .
