


اعتبر أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ الاحتفال بيوم الشباب الدولي يوم 12 أغسطس 2022 سانحة لتشجيعهم على المساهمة بقوة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ والاهتمام بقضاياهم والاستماع إلى آرائهم المختلفة؛ وتعزيز الشراكة معهم في أفكارهم ورؤاهم المستقبلية؛ ومساعدتهم في المشاركة المجتمعية لخدمة مجتمعاتهم؛ وزيادة وعيهم بالتحديات والصعوبات التي تواجههم؛ وتنوير عقولهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم وتقدير مواهبهم؛ ورفع مستوى الوعي العام بالمصاعب والتحديات التي تواجههم ؛ ومناقشتها بهدف إيجاد حلول ناجعة لها.
وبيّن “د. التويجري” أن هذه التظاهرة الدولية تأتي تأكيداً على أن الشباب هم شركاء في بناء المجتمعات وتطويرها؛ وهم من يقفون في الصفوف الأمامية للعمل من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع؛ ولا بد من تمكينهم من المشاركة في صنع القرارات وفي الحياة العامة؛ وإزالة اي عوائق منهجية تحول دون ذلك؛ مثل الحواجز القانونية والاجتماعية والثقافية التي تعوق مشاركتهم في صنع القرار؛ ويجب أن نعترف بانهم هم صناع المستقبل لمجتمعاتنا؛ فقط نحتاج لإتاحة الفرصة لهم لتولي مناصب قيادية؛ حيث انهم لا زالوا بعيدين عن هذا المطلب؛ وحسب تقرير حديث للأمم المتحدة ان نصف سكان العالم تحت سن ٣٠ عاما و٦. ٢ ٪ فقط منهم برلمانيون؛ وهذا يحتم على الجهات المعنية الإلتفات للشباب وإشراكهم في الحياة العامة ليكون لهم الدور الفاعل في إجداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم التي تواجه أزمات متفاقمة بسبب تغيرات المناخ وما ينجم عنها من كوارث مدمرة وغير ذلك من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ؛ وقال: يمثل الشباب شريحة هامة في المجتمع؛ ولا بد من تحفيزهم للانخراط في مجال العمل التطوعي للإسهام بقوة في التصدي لأي مشكلات مجتمعية؛ ولا بد من العمل على إنشاء هيئات شبابية لنعزيز مشاركة الشباب في مجالس وبرلمانات ولجان صنع القرار؛ مؤكدا ان الشباب هم ضمان المستقبل للمجتمعات؛ فإذا عززنا الاهتمام بهم نضمن الاستفادة من قدراتهم في خدمة القضايا المجتمعية وإذا لم نهتم بهم جعلناهم في مهب خطر العصابات الإرهابية.
وناشد “د. التويجري” هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بوجه خاص ان تفتح المجال للشباب للإنخراط في أعمالها الإنسانية.
يذكر أنه في عام 1991 اجتمعت مجموعة شباب في النمسا وتحديدًا في فيينا في منتدى الشباب الذي أنشأته جمعية الأمم المتحدة وحينها تم الاتفاق على طرح فكرة يوم الشباب الدولي ليتم الاحتفال به كل عام في جميع دول العالم وتشجيع الشباب وتوسيع الوعي الفكري والذاتي لهم، وفي عام 1998م في المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب تم الإعلان عن طلب وتوصية للأمم المتحدة بإقامة يوم دولي للشباب يتم الاحتفال به، وجمعية الأمم المتحدة ردت على هذه التوصية بالموافقة في تاريخ السابع عشر من أغسطس عام 1999م ومنذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا يتم الاحتفال بيوم الشباب العالمي كل عام بهدف التركيز على دورهم في المجتمع ومساعدتهم، وتكريم المتميزين منهم، ولفت أنظار والعالم إلى بعض القضايا القانونية والثقافية المحيطة بهم، وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بأول يوم عالمي للشباب يوم 12 أغسطس 2000.
