
“آركو” تشارك الاحتفال بـ “عالمي العمل الإنساني” لحشد الدعم للمتضررين من الكوارث



تحت شعار “يد واحدة لا تصفق” تشارك المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الهيئات والمنظمات الدولية الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يوم 19 أغسطس 2022 بهدف تسليط الضوء على جهود مئات الآلاف من المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني في خدمة ومساعدة المتضررين من الكوارث والأزمات.
وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور/ صالح بن حمد التويجري أهمية تكريس هذه التظاهرة الدولية لحشد الدعم للمتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم؛ والاعتراف بجهود العاملين في المجال الإنساني من كوادر الإغاثة والإنقاذ والخدمات الصحية والمتطوعين والعاملين في خط المواجهة الأمامي للحد من تبعات الكوارث والأزمات على الإنسان في كل مكان؛ مضيفا يمثل التنبؤ بالكوارث قبل حدوثها أهمية كبيرة في تخفيف الأضرار؛ فقد أرجع تقرير للأمم المتحدة نقص ضحايا الكوارث الطبيعية إلى التنبؤ بها قبل حدوثها وأخذ الاستعدادات اللازمة للتصدي لها .
وقال “د. التويجري”: تكمن أهمية هذه التظاهرة الدولية في تعزيز قدرات العاملين في المجال الإنساني لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً والأقل قدرة من الناحية المالية والمادية في جميع أنحاء العالم أثناء حالات الكوارث والطوارئ البيئية والحروب والنزاعات؛ لافتاً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم الدولي هو وفاء لذكرى العاملين في الحقل الإنساني الذين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم؛ والذين أظهروا قدرات خارقة في المثابرة ومواجهة الصعاب والتحديات في سبيل دعم المتضررين من أي أزمات حول العالم؛ وهو احتفاء بالإنسانية وروح العطاء التي تلهم الناس وتدفعهم لمساعدة من يحتاج لأي نوع من العون حتى في الظروف الصعبة.
ولفت أمين عام المنظمة العربية إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي في وقت تزايد فيه حجم التحديات التي تواجه العمل الإنساني، ومنها اتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية؛ ما يحتم تبادل الممارسات الجيّدة والدروس المستفادة في دعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وإطلاق مبادرات نوعية تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة؛ وتفعيل الدبلوماسية الوقائية في وضع حد للصراعات المسلحة؛ إضافة لنشر التوعية بأهمية العمل الإنساني في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية.
وأستطرد قائلاً: “في اليوم العالمي للعمل الإنساني نحتاج لتوفير التمويل اللازم لدعم العمل الإنساني؛ حيث كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أنه في عام 2022 سيحتاج نحو 274 مليون شخص في 63 دولة في العالم إلى مساعدة إنسانية طارئة؛ في وقت تستهدف فيه الأمم المتحدة مساعدة 183 مليون شخص بتمويل قدره 41 مليار دولار؛ كما نحتاج لتكثيف الجهود لاتخاذ إجراءات عاجلة فيما يخص مجموعة من التحديات والقضايا الإنسانية منها تغيّر المناخ الذي تتأثر منه ــ وفق دراسة أجراها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرـــ أكثر من 3.3 مليار شخص في أماكن شديدة التأثر بهذه التغيّرات المناخية؛ إضافة لأزمة اللجوء والنزوح؛ وانقطاع الخدمات الأساسية وغير ذلك من التحديات الإنسانية.
