


تخلو طرقات الذاكرة من الخطى كلما ازدحمت دروب النهار ..
في ضوضاء الساعات .. نكاد لا نسمع قرع الحنين بيد تقسو رغم نعومتها على الأبواب ..
لكننا …
حين تستسلم للوسن أجفان الحياة ..
و حين تنام الشبابيك و تغفو الأضواء …
يستيقظ فينا صخب الصمت ..
يفتح أحداقه بملئها على أفق الغياب ..
و تتعلق الأهداب بأطياف اللقاء ..
عندما يحل الليل .. يلسعنا برد الإغتراب ..
يشتعل فينا الشوق أنجمًا تنقش ديباجة السماء ..
عندما تنسدل على الكون الحلكةُ … فيسكن ..
تنسدل على الروح الأنوار ..
فتتوقّد شغفًا … تتفلّتُ رغبة ..
و يتمرد على قيد الجسد الوجدان …
صوب الأحبة تهرول الروح …
و بأجنحة الحلم تحلق كما الأطيار …
