
الإعلام الإنساني



هل حقاً الأحلام بلا قيود ، أم أننا نحن من يسمح لها بأن تكون بلا قيود ، و هل لو كان بمقدور من حولنا الإستماع لما نفكر به و نحلم به ، سوف نلتزم في ضوابط و قوانين أم سنترك لعقولنا العنان و نحلق عالياً في الفضاء .
حمد لله أن الأشخاص لا تقرأ الأفكار فلا أحد يستطيع أن يعلم بما تفكر إلا وحدة الله سبحانه و تعالى ، فهو علام الغيوب .
فلو أراد أي شخص أن يتخيل بأنه الملك أو أغنى رجال العالم أو أكثر شخص محظوظ أو عند البعض يتمنى و يحلم الشر للآخرين فكل هذا بلا علم ولا معرفة .
أنت الوحيد المسؤول عن أحلام اليقظة التي تعيشها فلا أحداً يملك السلطة ليعاقبك أو يحاججك في الأفكار .
لكن إن إختلف الواقع و كان شيئاً يخالف المنطق وهو قدرة الأشخاص على الإستماع لعقول غيرهم فإن هذا سوف يسبب الكثير من المشاكل بالإضافة إلى الإزعاج و الضوضاء التي تكون في عقلك .
فالكثير منا عندما يشعر بالصداع يستخدم عبارة ( يوجد أشخاص تتحدث في رأسي و هذا مؤلم و يشعرك بالتشويش ) فحكمة الله من كل شيء عجيبة و الكون مخلوق بمقدار و لا توجد الصدفة إلا بالتلفاز .
فلا تخف و أحلم كما شئت سافر بعيداً و أُرقص مع الغيوم و حلق مع العصافير و لكن تذكر بأن الله يسمع ما تقول فلا تؤذي رجلاً ولا تسرق و لا تخالف قانوناً ، لك الحرية لكنها مقيدة لحد ما .
