
الإعلام الإنساني



هل فكرت يوماً بأنك تمشي عكس التيار ؟
كأنك محارب في أرض كانت لك و لكنها اليوم تتحول إلى مكان لا يشبهك ، فلا تستطيع أن تتخذ قرار هل تتوقف أم تكمل ؟
التيار الجارف يجعلك تنتزع معتقداتك و أفكارك و المبادئ التي كانت معك منذ الصغر ، تشكلت في حب و حزم و طاعة لله و الوالدين ، القيم السليمة التي لا تشوبها شائبه ، لكن مع الأسف بسبب الإنفتاح و التطور الإلكتروني ، أصبح العالم بخرابة صغيرة وليست قرية ، فالجميع يقلد تقليداً أعمى دون أن يفكر حتى إن كانت هذه التصرفات تخالف الشرع و المعتقدات أو حتى المنطق ؟؟ّ
فلا تكف الفتيات عن إختراع طرق جديدة لإرتداء الحجاب بحجة الموضة و التحضر و لا يكف الشباب عن تقليد الإناث و الدخول في مواضيع ليس لها علاقة بالذكور .
فختلط الحابل بالنابل ، ولم يبقى أحد سوي على هذه الأرض فأصبحت رؤية المعاصي و أُلفة المنكر من الطقوس اليومية ، بلا إستغراب ولا حتى تصحيح للواقع .
ولكن لا يخلو الأمر من الطائفة الذهبية التي تلتزم في الإسلام و تقتدي به ، و هذه مع الأسف قله قليلة ، لكن عزائنا الوحيد بأن الخير سيبقى إلى يوم القيامة .
إن كنت ما زلت مدرك لما هو صحيح و خاطئ ، فأرجوك لا تدع التيار يأخذك بعيداً عن ما أنت عليه ، ولا تقبل برؤية المعاصي من حولك ، فإن إستطعت فغيره بأفعالك و إن كان صعباً فبلسانك و إن كان صعباً ففي قلبك و هذا أضعف الإيمان .
لا تسمح لأحد بأن يجعلك عرضه للإستهزاء منك و لا تجعل حياتك هي الحياة الإفتراضية قم للواقع ولا تذهب إلى سراب بلا شغف ، كن أنت مصدر التغيير و بوصلة النجاه ولا تكن ضعيفاً هشاً فتكسر في زمن كثر فيه كسر الخواطر و قلت فيه جبر الخواطر .
اللهم أُجبر خواطرنا و اللهم إستعملنا ولا تستبدلنا ، و يا مقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك .
