
الإعلام الإنساني


كتبت حروفي لعلها تكون ذكرى كتبتها وتحمل بينها الكثير من العتاب والحب
تحمل بسطورها الكثير من العشق والغيرة
تحمل بكل فاصلةٍ حدثٍ جعل منك شيئاُ مقدس
جعل منك روحٍ تارسة بجسدي النحيل الذي أستوطنه السرطان يوماً بجسدي النحيل الذي لا دواء له سوا وجودك بقربه
لم أكن بالحسبان فتعلقت برائحة خلاياك كعطرٍ أنعش القلب فيه
أدمنت عيناك اللتي لم أرى صورتي فيها وأدمنت صوتك اللذي لم ينطق كلاماً معسول بعد كنوعٍ من جبرِ الخواطر
لم تنده اسمي بطريقةٍ يجعل من قلبي بحالةِ إنعاش
صديقي إليك حروفي
إليك حروفي اللتي ماتت من لهفةِ ضمك
إليك حروفي اللتي أصابها الجنون بك
أصابها داء العملقة بقربك
لمساتك اللتي تحتضن عُنقي ماهي إلا دواءٌ لي
لعل المقصود يصلك
ولعل مشاعري تجعل من قلبكَ ينبض
ولعل إحساسك الذي مر عليه الزمان أن يشعر بناري أن يشعر بحرقةٍ تركها الزمان بصدري
أتوسل إليك وطامعٌ برحمتك
قلبي لم يعد يتحمل خيبةً جديدة
ليس به مكانٌ لأي جرحٍ جديد
ولا لصفعةٍ تجعل من خداي زُرق اللون
لا لفراقك ولا لبعدك
ولا حتى أن يشاركني احداً تلك المكانة
لا لمساتك لغيري ولا حتى تلك النظرة اللتي تُشعرني بوجودي على هذا الكون
أتوسل إليك يا سيدي أن ترأف بحالي
فقد تمكن مني الزمان وتمكنوا مني من وضعتهم بمكانةٍ أكبر وأقدس منهم ووأنظف من قذارتهم
إن شئت وصالي هيهات وإن شئت الجفا فإنسحابي ممات
لك كلماتي لعهاا تكون كصفعةٍ لذاك المتروس بقفصهِ الصدري
لعل كلماتي كصفعةٍ توقظه من سباتهِ الملعون
يا معنفي وقاتلي الولهان
ليس من العدل أن تكون كلاكما ضدي
فذاك المرض اللعين يآكلني من الداخل
وأنت من الخارج
لم يعد لوجودي مكان
