
الإعلام الإنساني


لا أعرف كيف سأتعامل مع أيامٍ بدونك كيف لعيناي أن ينامان بدون صوتك أو حتى الشجار المعتاد
هذا الوداع الأخير يا سيدي فأنا حرقتُ نفسي لأضوي عتمتك ولم تكترث هذا الوداع الأخير يا فؤادي
فنبضاتهُ على وشك الإختفاء
كيف لذكرياتك أن تغيب عن بالي
كيف لأيامنا صورنا كلماتنا أغانينا حتى ليالينا أن تُزال من ثنايا روحي
كيف لصوتك أن يغيب
علمتني النسيان والجبروت علمتني بأن الحُب لا يكفي وحده وأن الكلمات المعسولة لا يصابها الخلود
علمتني الكثير علمتني أن قول ( كلا ) بحضرة ( أجل )
لحظة مقدسة لحظة ستلخص عليك سنيناً من الندم
الوداع الأخير يا عضيدي
فقد كنتَ خير السند
وأفضل من سكن القلب
ولكن بعثرتهُ قليلاً
بعثرت بقاياي لا لملمتها
أضعت أشتاتي لا لملمتها
بعثرت الفكر والضياع لا لملمتهُ
هذا الوادع الأخير يا من عيناهُ أمان وكتفه سلام
ولكن بعثرت الأمان اللذي بداخلي
بختام وداعي الأخير
سأطرح لكَ سؤالاً سيعذب ضميرك الذي مازال حي
ماذا فعلت لك !
سوا بأني كنت لك الحياة
وأن أردت الموت !
كنتُ لك الظهر بينما ظهري كان مكشوف
كنتُ لكَ النور والعتمة بداخلي
يا عضيدي هذا الوداع الأخير
تركت لك رسالةً تليق بعظمتك تليق بذاك الحُب اللذي سكن فؤادي
تركت لك رسالةً ستخلد بذاكرتك ستستلذ بحروفها الحُب اللذي منحتك إياه وذاك العهد اللذي قطعته بيني وبين الله على أن أُجاورك مهما جار الزمان
سيدي ذاك الحُب لم يمت ولكن ما باليد حيلة سوا البُعد
