
الإعلام الإنساني



هل مع الحب يشعر الإنسان بالطيران ؟؟
كأن له أجنحة يسافر بعيداً عن الواقع و يحتجز في الخيال الرائع كأن الهو تصارع الأنا الأعلى و تقول لها هذه المرة تغلبت عليك و لن تنالي مني بعد الآن .
حياة وردية حتى الأرض لا تتسع لقلبين في جسد واحد وروح واحده ، سعادة لا توصف إلى أبعد الحدود كطفلة تأخذ لعبة جديدة في ضحكات مستمرة ولا تنتهي .
فجأة مشاعر الفرح هذه تتلاشى و تتحول إلى واقع نتذكر فيه بأن هذا طريق مغلق ، فتستيقظ و تشعر بأنك سقطت من سابع سماء إلى سابع أرض تتألم و تتذكر بأن ما أنت عليه هو الأفضل لوحدك بعيد عن كل شيء .
ثم تعود الذكريات الجميلة تتسلل إلى عقلك و تفكر و تقول هذه المرة فقط و العمر يمر سريعاً لا مشلكة في فرصة ، تسيطر عليك لا أنت الذي يتحكم فيها .
في زمن كثر فيه الحب لكن دون محبين مخلصين ، فكل يغني علي ليلاه و لا يهمه الطرف الثاني ، لا مراعاة للمشاعر ولا كظماً للغيظ ، فترى الأحبة مرهقين متألمين تبدو عليهم كل الملامح إلا السعادة و راحة البال ، من زمن أصبح فيه لقمة العيش تساوي حياته و يجب عليه أن يضحي بالكثير لتستمر الطريق ولا يتوقف .
إن كنت تبحث عن الحب فلا تكترث لما تراه ولا تنسى أن تلقي نظرة على روح هذا الشخص قبل شكله فلو كان الشكل في غاية الجمال لا يكفي ليروي روحك الذابلة فالحب تعمر القلوب .
و تذكر بأنك مسؤول عن روحك و جسدك فلا ترهقها .
