


أطلق الهلال الأحمر القطري وشقيقه الهلال الأحمر الكويتي، بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني، مشروع الاستجابة العاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات في محافظة مأرب اليمنية، بهدف دعم 598 أسرة بحقائب المأوى الأساسية، بتكلفة قدرها 150,000 دولار أمريكي ممولة مناصفةً ما بين الهلالين القطري والكويتي بناءً على اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين.
وفي هذا الصدد، قال سيف مثنى مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين في محافظة مأرب: “ندشن اليوم مشروع الاستجابة العاجلة لدعم الأسر المحتاجة بمواد الإيواء. نشكر الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي والشريك المنفذ الهلال الأحمر اليمني على هذا المشروع، الذي نعتبره من أهم المشاريع في محافظة مأرب. نؤكد أن الاحتياجات كبيرة جداً، خاصةً في المجالات الأساسية مثل الغذاء والإيواء والمياه والإصحاح البيئي، في ظل استمرار النزوح إلى مأرب ليصل العدد إلى أكثر من 2,222,000 نازح موزعين على 197 مخيماً في المدينة. نشكر الداعمين، وندعوهم إلى مزيد من المشاريع للتخفيف من معاناة النازحين”.
في ذات السياق، تحدث فارس العقيلي المدير التنفيذي للهلال الأحمر اليمني في مأرب: “يأتي هذا التدخل بدعم إخوتنا في الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي، تلبيةً لأهم الاحتياجات الطارئة جراء السيول والفيضانات. نحن كشريك منفذ وزعنا قرابة 600 حزمة مأوى تحتوي الواحدة منها على 7 فرشات، وبطانيات، وحصر أرضية، وحزم أدوات مطبخ، وموقد، وكشاف كهربائي. وتستفيد من هذه المساعدات الأسر المحتاجة في 3 مخيمات هي الهبيلة وآل منيف وآراك. وستحمل المراحل القادمة الكثير من العطاء لرفع المعاناة عن المحتاجين وزرع الابتسامة على وجوههم. أشكر الداعمين، والوحدة التنفيذية في المحافظة على حسن التنسيق واختيار المستفيدين”.
من جهتها، شكرت ميرفت الدبعي، مدير المشروع في مكتب الهلال الأحمر القطري، فرع الهلال الأحمر اليمني في مأرب على سرعة الاستجابة وحسن التنسيق مع جميع الجهات، مما مكنهم من اختيار أسماء المستفيدين الأكثر تضرراً، كما أثنت على التدابير المميزة التي نظمت وسرَّعت من عملية التوزيع.
وقال صالح الراشدي أحد المستفيدين: “نشكر الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي على ما قدماه من حزم إيواء متكاملة للنازحين المحتاجين في مأرب، ونشكر دولة قطر على ما تقدمه وما تبذله من جهود لصالح اليمن”.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 3.4 مليون نازح يمني يعانون من وضع إنساني صعب للغاية، جراء الحرب وتقلبات الطقس. وقد أدت الفيضانات إلى انفجار المصدات وجرف خيام النازحين ومحاصرة آخرين داخل مساكنهم، وألحقت أضراراً فادحة بمساكن 13,549 أسرة، حيث تضررت 2,577 أسرة بشكل كلي و10,972 أسرة بشكل جزئي.
