


عثرت فرق الإنقاذ التي تبحث عن عشرات المهاجرين المفقودين في البحر منذ أكثر من يوم بعد غرق زورق إبحار قبالة ساحل جزيرة يونانية، على ناج آخر، وفق خفر السواحل، ما يرفع العدد الإجمالي للناجين إلى 12 شخصا. وعدد المفقودين الى 55 شخصا.
ووجدت مروحية لخفر السواحل الرجل في البحر الأربعاء بعد أكثر من يوم على غرق زورق – يقال إنه كان يقل 68 شخصا – بسبب الأمواج المتلاطمة بين جزيرتي ايفيا واندروس في مضيق كافيرياس.
الرجل الذي لم تعرف جنسيته على الفور انتشله زورق خفر السواحل وسينقل إلى بلدة كاريستوس في ايفيا، حيث نقل أيضا 11 ناجيا آخرين كلهم من الرجال. كان الناجون 6 مصريين و3 أفغان وإيرانيين اثنين، وفقا للسلطات.
انتشل خفر السواحل أيضا جثة رجل الأربعاء، وهو القتيل المؤكد الوحيد من الحادث. كانت المجموعة الأولى من الناجين التي انتشلت من جزيرة غير مأهولة في الساعات الأولى من الثلاثاء قد قالت إنه كان هناك 68 شخصا على متن زورق الإبحار الذي غادر من ازمير في تركيا.
وتواصلت عملية البحث والإنقاذ لليوم الثالث في شرق بحر إيجه قبالة جزيرة ساموس، التي تقع بالقرب من الساحل التركي، بحثا عن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين بعد انقلاب زورق كان يقل 12 شخصا يوم الاثنين. وجرى إنقاذ أربعة أشخاص، قال خفر السواحل إنهم جميعا فلسطينيون، يوم الاثنين وتم انتشال جثة واحدة يوم الثلاثاء.
وانتقد وزير الشحن اليوناني جيانيس بلاكيوتاكيس، المسؤول أيضا عن عمليات خفر السواحل، تركيا لسماحها ”لعصابات التهريب بإرسال أشخاص إلى حتفهم، مع إنقاذ اليونان لأكبر عدد ممكن”.
يحاول آلاف الفارين من الصراع والفقر في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط دخول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان كل عام.
ويقوم معظمهم برحلة قصيرة ومحفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة في قوارب مطاطية. ويختار آخرون محاولة الالتفاف على اليونان في زوارق شراعية ويخوت مكتظة تتوجه مباشرة إلى إيطاليا.
وغرق ما لا يقل عن 27 شخصا في حادثين منفصلين الشهر الماضي. وفي أحدهما لقي 18 شخصا حتفهم عندما غرق قارب أبحر من تركيا قبالة جزيرة ليسبوس بشرق بحر إيجه. وفي الثاني غرق يخت يقل نحو 100 شخص جراء عاصفة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وفقدان ستة.
