حوارية في معان حول العدالة المناخية ومترابطة المناخ واللاجئين

نظمت جمعية نساء التغيير الخيرية وبالتعاون مع مديرية ثقافة معان اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية حول العدالة المناخية ومبادرة (مترابطة المناخ واللاجئين) التي تحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة المناخية (cop27)، وعقدت بجمهورية مصر العربية.
وقالت رئيسة الجمعية سحر النعيمات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الثلاثاء، إن الجلسة تأتي في سياق نشر الوعي بأهمية المبادرة الأردنية مترابطة المناخ واللاجئين التي تحدث عنها جلالة الملك في قمة شرم الشيخ (cop27)، وأكد جلالته خلالها أهمية دعم الدول الصناعية المسؤولة بدرجة كبيرة عن التغيرات المناخية للدول الأكثر تضررا من تلك التغيرات ومن ضمنها الأردن، والضغط البيئي الذي يعانيه الأردن ونقص الموارد المائية والذي حصل بسبب ظروف مناخية ولارتفاع نسب استضافة الأردن للاجئين خلال السنوات الماضية.
وأكدت النعيمات ضرورة تحقيق العدالة المناخية ودراسة آثار تلك التغيرات على الفئات الأكثر تضررا في مجتمعات الدول النامية وعلى رأسها فئات النساء، وأهمية تضافر الدور الحكومي والقطاع الخاص لترجمة المحاور التي تحدث عنها جلالة الملك، المتعلقة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام، ومأسسة الترابط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء.
وناقش المشاركون أبرز المحاور التي تطرق إليها جلالة الملك خلال خطابه في القمة ومنها، ضرورة إعطاء الأولوية في الدعم للدول المستضيفة للاجئين، وارتفاع درجات الحرارة وما نجم عنها من جفاف ونقص في الموارد بسبب التغيرات المناخية ازدادت بفعل موجات اللجوء التي استقبلها الأردن خلال السنوات الماضية، وسبل دعم وتعزيز صمود الأردن للتكيف مع تلك التغيرات والظروف.
وبحثوا التشبيك الإقليمي بين الأردن ودول الجوار في قضايا الجفاف، المياه، التصحر، المبادرات الخضراء، وقضايا الطاقة المتجددة إلى جانب الفرص المتاحة لتمكين الأردن للوصول إليها وتطويرها وتعظيم الاستفادة منها.
وتناولت الورشة الجهود الملكية المبذولة للتعامل مع التأثيرات المناخية والحوار الذي يقوده جلالة الملك لتمكين الدولة الأردنية، وتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة قضايا نقص المياه وغيرها من التحديات البيئية التي تضغط بقوة على البنية التحتية والاقتصادية.
كما ناقشت الدور الحكومي لتضمين البعد البيئي في المؤسسات العامة وضرورة تطوير التشريعات البيئية لتنسجم مع التوجهات الدولية الداعية إلى التخفيف من الاختلالات المناخية والبيئية والتحول نحو الاقتصاد المستدام.
وحضر الجلسة التي عقدت في مركز سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي، عدد من المهتمين بالشأن البيئي وناشطات من مؤسسات المجتمع المدني في محافظة معان.
–(بترا)