


“تطوع الآن من أجل مستقبلنا المشترك” تحت هذا الشعار تشارك المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للتطوع في الخامس من ديسمبر 2022 بهدف تعزيز جهود الأفراد والمؤسسات في تقديم المزيد من العمل التطوعي لخدمة العمل الإنساني؛ وتخفيف المعاناة الإنسانية؛ وبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا للمجتمعات.
وعدّ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ هذه التظاهرة الدولية سانحة عظيمة لترسيخ ثقافة التطوع والعطاء المجتمعي؛ وغرس مفاهيم التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمعات للنهوض بها وتقويتها وتعزيز الترابط فيما بينها من خلال مساعدة أفرادها؛ لتصبح قادرة على مواجهة أي تحديات إنسانية؛ والتخفيف من أي تداعيات ناتجة عن الكوارث؛ ونشر قيمة الإحساس بالآخرين؛ وتوعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية لمساعدة الآخرين عبر بوابة التطوع والأنشطة الخيرية؛ وانتشال المحتاجين من حالة البؤس والفقر إلى أفضل حالة ممكنة؛ وصون كرامة الإنسان وتحسين ظروف معيشته؛ مضيفاً في هذه الاحتفالية نحتاج لتقديم الشكر للمتطوعين؛ حيث إنهم يكرسون وقتهم وجهودهم لخدمة العمل الإنساني؛ ولا بد من تقديرهم لتشجيعهم على تنفيذ المزيد من مبادرات التطوع لتخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من الكوارث.
وبيّن أن التطوع يمثل أهمية كبيرة لمجتمعات العالم بصفة عامة ولمجتمعاتنا بصفة خاصة؛ خاصة ف الوقت الحالي الذي يشهد تغيّرات متلاحقة وسريعة ومشكلات عديدة من كوارث وأزمات؛ ما يحتّم الحاجة لتفعيل العمل التطوعي؛ كونه من الأعمال الجليلة ذات الأثر الإيجابي والثمرات النافعة على الفرد والمجتمع؛ وأحد أسباب سعادة المجتمع ورفاهيته واستقرار أركانه وتكاتف سكانه؛ حيث إنه يمكن أن يسهم في حل مشكلات أفراد المجتمع؛ ويعمل على معالجة النزعة الفردية وتطوير مهارات الفرد؛ ويؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي لدى أفراد المجتمع.
وأستطرد قائلاً: يحقق العمل التطوعي العديد من الفوائد منها تعزيز التكافل الاجتماعي، ورفع مهارات المتطوع وأدائه في تخفيف معاناة الشعوب؛ واشعاره بالرضى عن نفسه؛ ومساعدته على تطوير ذاته من خلال انغماسه في العمل التطوعي؛ وتطوير مهاراته القيادية والتخلص من الاكتئاب والعادات السلبية؛ واكتسابه مهارات وخبرات تعطي نتيجة إيجابية له ليواصل عمله بكفاءة عالية؛ ومساعدته في إبقائه سعيداً؛ وبناء ثقته بنفسه؛ وتعزيز شعوره بالمسؤولية؛ إضافة لتقوية مهارات التشبيك بين المتطوعين؛ وتوسيع دائرة المعرفة فيما بينهم؛ ما يتيح لهم الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب؛ لينعكس ذلك ايجاباً على تطوير العمل التطوعي؛ وتعزيز ايجابية أفراد المجتمعات في خدمة بعضهم البعض؛ وخلق روح إنسانية تعاونية بينهم أثناء الأزمات والكوارث؛ وإبراز الصورة الإنسانية الإيجابية للمجتمعات في دعم التكافل بين الناس وتأكيد اللمسات الإنسانية فيها لمساعدة الفئات أكثر ضعفاً؛ وتخفيف المشكلات المؤثرة على الفرد والمجتمع.
