


“د. التويجري”: جهود فاعلة لـ “آركو” في إقرار استخدام لغة الضاد في اجتماعات الحركة الدولية للصليب الأحمر
عدّ أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديسمبر 2022 تحت شعار “مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية” تظاهرة عالمية للتأكيد على أهميتها في إثراء الحضارة الإنسانية؛ والتنوع الثقافي للبشرية، خصوصاً أنها تثير الانتباه العالمي بأهميتها وإظهارها كلغة ذات تأريخ وحضارة، وإبراز مكانتها بين لغات البشر، وبث روح الفخر والاعتزاز بها، وإعلاء شأنها، وتطويرها والتوجه بها نحو “العالمية”.
وأكد “د. التويجري” أن توسيع دائرة استخدام اللغة العربية في دول العالم يؤدي لتعزيز جسور التواصل بين الشعوب، وتفعيل التفاهم بين الثقافات العربية وغيرها، وتقليل حدة تصاعد المشاعر المعادية للعرب في بعض المجتمعات، والتخفيف من حدة التعصب والعنصرية، وتعزيز الحوار بين الثقافات ما يؤدي لتعزيز الجهود الدولية في خدمة الأعمال الإنسانية ومواجهة النزاعات العسكرية والكوارث الإنسانية.
وبيّن أن الأمانة العامة للمنظمة بذلت جهوداً كبيرة في استخدام اللغة العربية كلغة رسمية في اجتماعات الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاجتماعات الدستورية للحركة الدولية، لتصبح الرابعة المعمول بها الى جانب اللغات الثلاث الإنجليزية والفرنسية والإسبانية؛ مشيراً إلى أن الترجمة الفورية لكافة الاجتماعات الدستورية ونشر وثائقها أصبحت تتم باللغة العربية، وكذا المراسلات في إطار الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وأضاف “د. التويجري” قائلاً: أوصى المؤتمر السادس والعشرون للهيئة العامة للمنظمة العربية في عمان 1969 م بطلب الجمعيات الوطنية بالعمل على إدخال لغة الضاد في اجتماعات مجلس المندوبين والمؤتمر الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وضرورة المساهمة في تمويل التكاليف المطلوبة والسعي لتعديل دستور الحركة الدولية ونظامها الداخلي حتى تصبح “العربية” ضمن اللغات العاملة في مجلس المندوبين والمؤتمر الدولي، وطالب المؤتمر الخامس لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية في عمان خلال الفترة من 31 مارس إلى 5 أبريل 1973م، الجمعيات بأن تقدم لمؤتمر طهران مشروع استعمال اللغة العربية في مراسلات اللجنة الدولية والرابطة الدولية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، وقرر المؤتمر التاسع بالجزائر 28ــ 31 مارس 1977م أن تتكفل الجمعيات بدفع الأموال اللازمة التي يتطلبها إدخال اللغة العربية في عداد اللغات المستعملة في الجمعية العامة كلغة عمل، وإدخالها كلغة عمل في المجلس التنفيذي، وطالب المؤتمر العاشر في الرباط 10ــ 15 أبريل 1978 الرابطة الدولية بالتدخل لتطبيق قرار مجلس الحكام الصادر في بوخارست عام 1977م بشأن الموافقة على التعديل الذي تقدمت به الجمعية الأردنية والذي يقضي بإضافة اللغة العربية كلغة عمل في المجلس التنفيذي وتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه لجنة الصياغة، وقرر المؤتمر الرابع عشر بالبحرين التزام الجمعيات العربية بتحمل تكاليف استخدام اللغة العربية وأوصى بشكر الرابطة الدولية للصليب الأحمر على تعهدها بجعل اللغة العربية لغة رسمية في المعاهد والحلقات التي تقيمها، وقرر المؤتمر التاسع والعشرون في 22 أكتوبر 1999م بجنيف دعوة الحكومات العربية من أجل اقتراح تعديل البند 12 من النظام الداخلي للحركة الدولية لإدخال “العربية” كلغة عمل أسوة باللغات الأخرى، ودعا المؤتمر المشاركين من الهيئات والجمعيات العربية في اجتماعات الاتحاد الدولي إلى استعمال اللغة العربية في مناقشاتهم قبل الاعتراف بها كلغة عمل بصفة دائمة.
وأستطرد أمين عام المنظمة العربية قائلاً: طالب الاجتماع السابع للجمعيات الوطنية في الرياض يوم 25/1/1975م بأن تكون ” العربية” لغة رسمية في الدورات التي يعقدها معهد هنري دونان ورابطة الصليب الأحمر والمؤتمرات الدولية، على أن تتحمل الأمانة العامة للمنظمة العربية النفقات لمدة ثلاث سنوات، وحثت الهيئة العامة الجمعيات على المساهمة في تحمل مصاريف الترجمة الفورية للغة العربية المقدرة بـ 56 ألف فرنك سويسري، وذلك ادراكاً منها لأهمية الترجمة الفورية إلى اللغة العربية أثناء المؤتمر الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومجلس المندوبين الذي عقد في ديسمبر 2003م، ودعت لتعديل الفقرة ” 2″ من المادة “12” من النظام الداخلي للحركة الدولية بحيث تكون لغات العمل في المؤتمر الدولي ومجلس المندوبين تشمل اللغة العربية إلى جانب الإسبانية والإنجليزية والفرنسية.
