


اختتم الهلال الأحمر القطري القافلة الطبية لجراحة العيون ومكافحة العمى، التي نُفِذت في مستشفى دي مارتينو العام بالعاصمة الصومالية مقديشو، بتكلفة إجمالية قدرها 85,535 دولاراً أمريكياً (أي ما يعادل 311,776 ريالاً قطرياً)، وذلك بالتعاون مع كلٍّ من وزارة الصحة الفيدرالية، الهلال الأحمر الصومالي، وسفارة دولة قطر في الصومال.
يهدف المشروع إلى تقديم المساعدة الطبية اللازمة للفقراء والنازحين من مرضى العيون في إقليم بنادر العاصمة، مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعيشون في المخيمات بمدينة مقديشو والمناطق المجاورة لها.
وعلى مدار 17 يوماً، تم إجراء الكشف السريري في العيادة الخارجية لفائدة 502 مرضى، وتشخيص حالات العيون. وبعد تشخيص المرضى، تم تحديد 82 مريضاً بحاجة لتدخلات جراحية، وقد تنوعت ما بين عمليات كبيرة (43 عملية مياه بيضاء)، وعمليات متوسطة (29 عملية)، وعمليات صغيرة (10 عمليات).
كذلك تم إجراء 226 فحصاً مخبرياً، وصرف 400 وصفة علاجية لمرضى العيادات الخارجية، وتوزيع 223 نظارة قراءة للمرضى فوق 40 عاماً، وصرف 82 وصفة علاجية لمرضى عمليات العيون الكبيرة والمتوسطة، وتوزيع 72 نظارة شمسية عليهم، وتأهيل غرفة العمليات، وتدريب 5 أطباء من الكوادر الطبية المحلية.
ونظراً لعدم توافر أطباء صوماليين متخصصين في جراحة العيون، فقد قام المكتب التمثيلي في الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع إحدى المنظمات الخيرية السودانية، من أجل استقدام فريق طبي سوداني إلى الصومال لتنفيذ القافلة الطبية، وشمل الفريق أخصائي جراحة عيون، وأخصائي تخدير، وأخصائي تمريض.
وبدعوة من مكتب الهلال الأحمر القطري في الصومال، قام سعادة السيد/ ناصر بن علي الكعبي، نائب سفير دولة قطر لدى الصومال، بزيارة مقر المكتب، حيث نوه سعادته إلى الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري في مجال الصحة بالصومال، والمشاريع النوعية التي ينفذها لخدمة شريحة كبيرة من المجتمع الصومالي.
وأقامت وزارة الصحة الفيدرالية حفل عشاء لتكريم طاقم الهلال الأحمر القطري، بحضور كلٍّ من د. ماريان ماكسامود، وزيرة الدولة بوزارة الصحة الفيدرالية، ومدير مستشفى مارتينو، ومدير البرامج ومنسق الصحة بمكتب الهلال الأحمر القطري، وأعضاء الفريق الطبي الموفد من الخارج.
يذكر أن الصومال تعتبر من الدول التي تعاني عجزاً في بعض المجالات الصحية، وخاصةً في مجال علاج وجراحة العيون، فضلاً عن ارتفاع تكلفة الخدمات العلاجية، مما يدفع الفقراء والنازحين إلى اللجوء للعلاجات البلدية التي لا تجدي نفعاً. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، تبلغ نسبة أمراض العيون بين الذكور 52%، مقابل 48% بين الإناث، ويصل معدل العمى الإجمالي بين السكان الصوماليين إلى 9.8%.
