

عنفك ترجمتهُ بحروفٍ نسجتها بقهرٍ وندم
بضعفٍ ووهن
أشعر وكأنني محاطة بقطعةِ قماشٍ
تدعى الكفن
وكأنهم غزلوا من روحي ثوباً لك
ألبسوه على جسدك النحيل
كعطرٍ بقى رذاذهُ بثنايا جلدك
نصفي الأخر معلقاً بك وبتفاصيلك
ونصف الأخر يلوح له بمنتصف الطريق
عاجزٌ عن الرجوع وعاجزٌ عن السير بعيداً عنك وعنه
كلانا يعرف الأخر وكلانا يرتدي ثوب الكبرياء والخضوع لكِبره
كلانا يعلم
بأنك ستقرأُ حروفي كإعلان لوظيفة بشركة أعلنت إفلاسها
لا تكترث ي عزيزي
المهم أفرغت عما بداخلي من فوضى كلمات
من سوء الأفكار من عثرات الطريق
من ندبٍ أسبابها مجهولة
من بقايا أيامٍ ومواقف من روحٍ عاشت وتغلغلت بروحٍ ليست لها
الأيام والظروف ضدها
يا عزيزي أبقني بذاكرتك صورة حسنة
صورةً جميلة
كجمال يوسف
أو كنبأِ سليمان ببلقيس
كنبأِ رسولنا بالنبوة
أو كحضنٍ كان لك وطن
ككتفٍ كان لك سند
كالسلامِ بعد الفتن
والحُب بعد الحلم
والحياة بعد السِلم
يا عزيزي بداخلي فوضى
ترجمتها برسالةِ الأخيرة
لما بيننا من محبةٍ صادقة