

يشارك الهلال الأحمر القطري في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً، والذي تنطلق فعالياته غداً الأحد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار “من الإمكانات إلى الازدهار”، وتستمر حتى تاريخ 9 مارس الجاري، بحضور رفيع المستوى من رؤساء الدول والحكومات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والشباب حول العالم.
وتتمثل مشاركة الهلال الأحمر القطري في إقامة جناح مشترك مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر طوال أيام المؤتمر، تحت عنوان “العمل بقيادة محلية هو المفتاح”، بالإضافة إلى تنظيم جلسة نقاشية حول نفس الموضوع مساء يوم الاثنين 6 مارس 2023. ويركز الهلال الأحمر القطري في هذه الجلسة النقاشية على المحاور الآتية:
- عرض ومناقشة تجربة الهلال الأحمر القطري والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن العمل المحلي في معالجة تأثير تغير المناخ.
- تسليط الضوء بشكل خاص على دور شباب الصليب الأحمر والهلال الأحمر كعوامل لتغيير السلوك في مجتمعاتهم المحلية، مع عرض قصص نجاح الشباب وتحديات العمل المناخي بقيادة محلية.
- عرض المنصة العالمية لمرونة المناخ التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مؤخراً، والتي تهدف إلى زيادة المرونة المناخية وبناء مهارات التكيف لنحو 500 مليون شخص في البلدان الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ، بما في ذلك الحلول القائمة على الطبيعة، والإنذار المبكر، والعمل الاستباقي، ووصول المجتمع المحلي إلى مصادر التمويل.
وفي هذا الصدد، قال سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري: “يتطلع الهلال الأحمر القطري من خلال مشاركته في هذا المؤتمر إلى مواصلة دوره الإنساني الفاعل كجمعية وطنية ممثلة لدولة قطر في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. ونعتبر هذا المحفل الدولي، الذي تستضيفه دولة قطر، فرصة لطرح رؤيتنا المستقبلية بشأن سبل تفعيل أهداف التنمية المستدامة لصالح الشعوب الأقل حظاً، وكيف يمكن مساعدتها للتغلب على ما يواجهها من تحديات، وبلوغ تطلعاتها نحو التنمية والاستقرار ورفع مستوى المعيشة. ويسعدنا الترحيب بالزوار من ضيوف المؤتمر في جناح الهلال الأحمر القطري على فترتين: صباحية ومسائية”.
ونوه الحمادي إلى أن النهوض بالمجتمعات الضعيفة، وعلى رأسها البلدان الأقل نمواً، يأتي دائماً ضمن الأولويات الاستراتيجية لعمل الهلال الأحمر القطري، حيث نفذ على مدار الأعوام السبعة الماضية فقط مشاريع إغاثية وتنموية متنوعة في 57 بلداً منكوباً بالكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، مبيناً أن أهم البلدان الأقل نمواً على أجندة أنشطة الهلال الأحمر القطري الخارجية هي: أفغانستان، بنغلاديش، اليمن، السودان، موريتانيا، الصومال.
وأضاف: “إن إجمالي عدد المستفيدين من خدمات ومساعدات الهلال الأحمر القطري منذ عام 2016 حتى الآن يتجاوز 62 مليون شخص، فيما يصل حجم المساعدات المقدمة خلال نفس الفترة إلى 3.26 مليار ريال قطري. ويباشر الهلال الأحمر القطري أنشطته الخارجية من خلال 14 مكتباً وبعثة تمثيلية في أهم البلدان التي يعمل بها، بالإضافة إلى عدد كبير من الشراكات مع الجمعيات الوطنية الزميلة والسلطات المحلية في البلدان المضيفة، وكذلك المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في تلك البلدان”.
وتابع بقوله: “أما على الصعيد المحلي، فيمتلك الهلال الأحمر القطري قاعدة تطوعية يتجاوز حجمها 27,000 متطوع ومتطوعة، ومعظمهم مدرَّبون ومؤهَّلون للقيام بالمهام الإغاثية والاجتماعية المختلفة. كل هذه الإنجازات المتحققة والموارد والإمكانيات المتوافرة تبين مدى قدرة المجتمع على حشد الدعم المادي والعيني لصالح المستضعفين في كل مكان، وضخ الدماء الشابة في قطاع العمل الإنساني بدولة قطر”.