

عديمة الإحساس
لم أشعر بشمسٍ ولا زمهريرَ
لا بحبٍ ولا بسلام
وجعٌ على وجع
معاناةٌ من أغلى البرية
وفقدانٌ للحياة
ولم تعد لي شهية
فقدت الشغف والأمل وعشتُ كعيشة الدمى
مربوطةٌ بخيطٍ كالدميةِ عشتُ بظلمٍ والضما
عشتها ولم تلخصها حروف الأبجدية
عشتُ بليلٍ ليس بهِ سواد
ولا فيه قمرٌ ولا حتى رشاد
تائهة وضائعة كسربٍ من الدواب
فيه وحوشاً كأنياب الذياب
أصابكم العَمَى والعَمَه
يالي من مسكينة
ظننتُ بأنني غالية
فقد متُّ بوحشية
هل سأصلكم بالنعش مقيدية اليدي !
أم ستنظرون بالعطف إلي !
ستحدون بثلاثِ ليالٍ
أم ستغرقون بالندم بغدير كفيِ !
عذراً فقد نسيتُ
بأنني بالنسبةِ لكم
كفريسةٍ من الدواب
مقفولة عليها كُل الأبواب
مقيدة بالرُّمَةِ
لا صوتَ لها ولا صدى
لا ماء ولا حتى زاد
وحيدة بالمدى
ترتعشُ من الخوفِ من رجلٍ حاد
عنفهُ كاد أن يقتلها
بلا رحمةٍ أو شفقة
بظلامٍ يحجرها
تبكي بدموعٍ كادت تحرقها
ناجت للهِ ربها
فسمع الله لمن شكى وبكى
شكت للهِ وجعها
وتنتظروا الفرج كأنهُ صدقة