
Achan stands with her six children in the bush near the UNHCR transit centre in Renk, South Sudan. The transit centre has reached its full capacity of 5,000, and so many new arrivals who have crossed the Joda border point an hour’s drive away, after fleeing the conflict in Sudan, are setting up temporary shelters in the bush surrounding the town. Achan spent five days travelling from Khartoum by truck to the border with South Sudan, and says of the journey: “We faced many problems along the way. It was so bad. We saw fighting and had to hide. I could not stay in Khartoum with my children, it was too dangerous. So we chose this journey.” The family wants to travel to Warrap State, and as Achan says: “We will go as soon as we find a way”. ; South Sudan remains a fragile country since gaining independence in 2011, with some 2.3 million South Sudanese refugees having fled to five neighbouring countries, including Sudan, to escape violence, political chaos and climate crisis at home. Due to the brutal conflict that has now forced more than 150,000 to flee Sudan, nearly 46,000 new arrivals, mainly South Sudanese refugee returnees, are reported, as of 8 May 2023, to have returned home prematurely to deep uncertainty. Many people are getting stuck at the border due to a lack of connectivity and services. UNHCR’s transit centre at Renk, where people can access water, food and medicines, is an hour’s drive from the Joda border point, and has already reached its 5,000 capacity, with Renk town now becoming extremely congested.

مع استمرار العنف في السودان للأسبوع الرابع، اضطر نحو 200,000 لاجئٍ وعائدٍ للفرار من البلاد، بينما يعبر المزيد من الأشخاص الحدود يومياً سعياً للأمان. بالإضافة إلى ذلك، أصبح مئات الآلاف في عداد النازحين داخلياً، فيما علق عدد أكبر منهم في منازلهم غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الضرورية.
إنّ الاستجابة الإنسانية صعبة ومكلفة، إذ يصل اللاجئون والعائدون إلى المناطق الحدودية النائية – التي تكون الخدمات والبنية التحتية فيها شحيحة أو معدومةً، ويعاني سكانها المضيفون أصلاً من تأثيرات تغير المناخ وندرة الغذاء. وسوف يزيد موسم الأمطار القادم من الصعوبات اللوجستية، حيث ستصبح طرقاتٌ كثيرةٌ غير سالكةٍ.
نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرق عملها، وسارعت رفقة الشركاء من أجل تقديم المساعدة منذ بداية حالة الطوارئ، وذلك استخدام التمويل المرن من المانحين. وسوف تتطلب الاستجابة الموسعة تمويلاً كبيراً، إلا أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها من المنظمات غير الحكومية سيصدرون مزيداً من التفاصيل حول المتطلبات في الأيام القليلة القادمة.
لقد كان الدعم المقدم من القطاع الخاص بطيئاً مقارنة بحالات الطوارئ الأخرى، وذلك على الرغم من جسامة الأزمة ووطأتها بالنسبة للاجئين والنازحين داخلياً. ويعدُ الوضع في غاية الحرج نظراً لأن الاستجابة الإنسانية في السودان وتشاد المجاورة وجنوب السودان وإثيوبيا كانت تعاني أصلاً من نقص كبيرٍ في التمويل عندما بدأ القتال في 15 أبريل – ولم يكن يتوفر لأيٍ من عمليات المفوضية في هذه البلدان أكثر من 15 بالمائة من التمويل المطلوب.
في السودان، تواصل فرق المفوضية تقديم المساعدات من المخزونات الإغاثية المتضائلة؛ خاصةً في شرق البلاد وجنوبها، واللّذين كانا أقل تضرراً من القتال. وتعتبر التحركات داخل البلاد صعبة ومكلفة في ضوء الوضع الأمني ونقص الوقود، وهو ما يزيد من تكاليف النقل. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 83,000 لاجئٍ من دول أخرى قد اضطروا للمغادرة، وانتقلوا من الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى مخيمات اللاجئين القائمة. وفي حين تستمر عمليات التسجيل والتعليم وأنشطة الحماية المجتمعية هناك، إلا أن الخدمات قد استنفدت، مع وجود حاجة إلى مزيدٍ من الدعم الخاص بالمأوى والمياه والأدوية. وفي بورتسودان، وزّعت المفوضية بطانياتٍ وأغطيةً بلاستيكيةً ومواد إغاثية أخرى على أكثر من 750 أسرة تتلقى الدعم الحيوي منذ 7 مايو. أما في شمال دارفور، فقد وزعت المفوضية مولدات كهربائية وخياماً ومواد إغاثية أخرى على المرافق الصحية؛ بما في ذلك أحد مستشفيات التوليد.
ترحّب المفوضية بإعلان التزام بحماية المدنيين في السودان – والذي تم توقيعه يوم أمس – ونأمل بأن يتيح ذلك إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها على نحو آمن، وباستعادة الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء.
في مدينة الرنك، جنوب السودان، يعتبر نقل الأشخاص من المناطق الحدودية من الأولويات، وذلك بغرض تلافي المزيد من الازدحام، إلا أن وسائل المواصلات محدودة. وعندما تهطل الأمطار، سوف تنقطع الطرق القليلة المؤدية إلى الحدود. ولذلك، أنشأت المفوضية مركزاً جديداً للإقامة العابرة، حيث يحصل فيه القادمون الجدد على الطعام والماء والمسكن في مآوٍ جماعية. كما يتلقون حزم المواد المنقذة للحياة قبل مضيهم قدماً لمناطق أخرى. وقد تم إنشاء عيادات للفحوصات الطبية والرعاية الصحية الطارئة وإجراء الإحالات.
وفي تشاد، رُصد وصول 30,000 لاجئٍ آخرين في الأيام القليلة الماضية، مما رفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين اتجهوا من السودان إليها في الأسابيع الأخيرة إلى 60,000 شخصٍ. ويمثل الأطفال والنساء نحو 90 بالمائة من اللاجئين، بما في ذلك العديد من النساء الحوامل. كما تبين بأن خُمس الأطفال – ممن خضعوا للفحص وتتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و 59 شهراً – يعانون من سوء التغذية الحاد. وما زال أفراد عائلات نصف الواصلين من السودان في البلاد، ويرغبون في الانضمام إليهم في تشاد. وبحسب ما وردنا، بقي بعض الرجال ولم يغادروا بيوتهم لحراسة ممتلكاتهم. ومن المقرر أن تبدأ عمليات النقل من الحدود في نهاية الأسبوع. لقد تلقت أكثر من 3,000 عائلة لاجئة مواد الإغاثة، فيما تم شحن كميات إضافية من مواد الإغاثة في حالات الطوارئ جواً على متن رحلتين تم تسييرهما هذا الأسبوع من مخازن المفوضية في دبي.
يفرض نقص الوقود وسوء حالة الطرق في جمهورية إفريقيا الوسطى تحدياتٍ في نقل مواد الإغاثة إلى مناطق قريبةٍ الحدود. ويتم توزيع حزم النظافة والناموسيات وأدوات المطبخ ومواد الإيواء على الوصلين الجدد. أما في إثيوبيا، فقد شيدت المآوي الجماعية لحالات الطوارئ في بلدة ميتيما، وهي من نقاط الوصول الرئيسية. وينفذ شركاء المفوضية أنشطة التسجيل والحماية بالإضافة إلى تقديم الوجبات الساخنة. وفي مصر، تقوم المفوضية وشركاؤها بتقديم المياه والمواد الغذائية والكراسي المتحركة وحزم مستلزمات النظافة والمواد الصحية للقادمين الجدد على الحدود عبر جمعية الهلال الأحمر المصري. واتصل القادمون الجدد بالمفوضية في القاهرة من أجل التسجيل والحصول على الدعم. وقد تم تسريع عملية التسجيل كي يتمكن اللاجئون من الوصول بسرعة إلى المساعدات مثل الصحة والتعليم.