
الاختفاء القسري
بقلم: آية حسن
الاختفاء القسري هو ظاهرة مروعة تعصف بحقوق الإنسان وتهدد العدالة والسلم الاجتماعي ويعد هذا الموضوع من أكثر المسائل الحساسة والمثيرة للجدل في العصر الحديث، والتي تتطلب تركيزًا شاملاً وتعاملاً فعالًا لحماية الأفراد والمجتمعات.
من الواضح أن الاختفاء القسري ينطوي على انتهاكاتٍ خطيرة لحقوق الإنسان، حيث يتم اختطاف الأفراد بشكل تعسفي وتحت ظروف غامضة، دون محاكمة أو إعلان رسمي.
هذا يعني أن الضحايا يتعرضون للتعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية، وقد يفقدون حياتهم أو يعانون من آثار جسدية وعقلية مدى الحياة، إن الاختفاء القسري يثير العديد من القلق والاستياء في المجتمع الدولي، لأنه يتعارض مع قيم العدالة وحقوق الإنسان الأساسية، فالشخص المختطف لا يستفيد من الحماية القانونية والإجرائية، وعائلته تعيش في حالة من القلق والعجز القهري، بلا معرفة عن مصير أحبائهم وبلا أمل في العدالة
ومن الجدير بالذكر أن الاختفاء القسري ينتهك القوانين الدولية والإنسانية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فحق كل فرد في الحياة والحرية والأمان يجب أن يكون محفوظًا ومحميًا، والاختفاء القسري يُعتبر انتهاكًا صارخًا لهذه الحقوق الأساسية.
لذلك، يجب أن نعمل بجد وتكاتفًا للتصدي لهذه الظاهرة المشينة، ينبغي على المجتمع الدولي والحكومات التشديد على حماية حقوق الإنسان، وتعزيز النظم القانونية والقضائية لمعاقبة المسؤولين عن التجاوزات، كما ينبغي تعزيز الوعي العام حول هذه المشكلة، وتوفير الدعم والمساعدة لعائلات الضحايا.
في النهاية، يجب أن نعمل سويًا للقضاء على ظاهرة الاختفاء القسري والوصول إلى عالم يحترم حقوق الإنسان والعدالة، إن التزامنا بحقوق الإنسان يجب أن يظهر في سياساتنا وتصرفاتنا اليومية، لأن الاختفاء القسري ليس مجرد مشكلة للدول المعنية فحسب، بل هو مسؤولية للجميع في المجتمع الدولي.