
أكد أعضاء اللجنة التنفيذية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” في اجتماع استثنائي عقدته يوم الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣م برئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر القطري السفير يوسف بن علي الخاطر رئيس الدورة الحالية للهيئة العامة للمنظمة العربية؛ وقوفهم بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا وتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا وتعزيز الاستجابة الإنسانية لهم.
وقدم امين عام الهلال الاحمر المغربي الدكتور محمد السوعلي عرضا عن الاضرار التي خلفها الزلزال والمتطلبات الإنسانية العاجلة؛ وثمن استجابة الجمعيات الوطنية والحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر؛ مؤكداً أن المنظمة العربية للهلال الأحمر تقوم بدور كبير في التنسيق واستقطاب الدعم للمغرب وليبيا؛ مضيفا ان جمعية الهلال الاحمر المغربي تفاعلت مع الزلزال فور وقوعه ووجهت الفرق لإنقاذ الناجين من تحت الانقاض؛ ونقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات القريبة والتنسيق مع وزارة الداخلية المغربية لتفعيل جهود الاستجابة الإنسانية؛ مشيرا إلى انهم يركزون حاليا على متطلبات الإيواء والحماية والغذاء للمتاثرين من الزلزال. واضاف نحن مجندون لمساعدة اخواننا في ليبيا كون أنهم تعرضوا لكارثة أكبر من كارثة الزلزال لدينا في المغرب؛ ومستعدون لاستقطاب الدعم لهم.
من جهته قال الدكتور محمد بندالي: لدينا نحو 6 آلاف شخص تأثروا بالزلزال؛ ولتخفيف معاناتهم فإننا نعمل على 4 قطاعات هي إدارة العمليات؛ المأوى؛ الاصحاح والدعم اللوجستي.
ثم قدم امين الهلال الاحمر الليبي عمر علي بودبوس عرضا عن الاضرار التي خلفها إعصار دانيال؛ واعرب عن شكره للجمعيات الوطنية على ما تقدمه من مساعدات للمتضررين من الكارثة.
وفي مداخلة لهيئة الهلال الأحمر السعودي اكدت استعدادها لتقديم الدعم للبلدين؛ وذكر أن الشحنات وفرق الإنقاذ والاسعاف جاهزة للتحرك الفوري إلى المغرب في حال صدور موافقة السلطات المغربية لتحركها.
وأعرب السفير الخاطر في مداخلة له عن شكره للأمانة العامة للمنظمة العربية على تنسيقها مع الهيئات والجمعيات الوطنية لتعزيز الإستجابة الإنسانية في المغرب وليبيا؛ مشيداً بالاستجابة السريعة من الهيئات والجمعيات الوطنية العربية وكذا من بقية مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ سائلاً الله أن يتغمد المتوفين بالرحمة والمغفرة ويضمد جراحات المصابين.
وفي مداخلة للدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري اكد ان الهلال الاحمر المغربي في حاجة ماسة للخيم لإيواء الذين تدمرت منازلهم؛ واقترح إطلاق مبادرة عربية طبية من الجمعيات الوطنية بتشكيل فريق طبي عربي متخصص للمشاركة مع الجمعية الوطنية في كل من المغرب وليبيا؛ من جهته أثنى الأمين العام بالوكالة لجمعية الهلال الأحمر القطري السيد/ فيصل محمد العمادي على مقترح د. رامي بإطلاق مبادرة عربية طبية من الجمعيات الوطنية؛ وقال: نحن في جمعية قطر باشرنا في تقديم المساعدات الاغاثية؛ ونحن مستعدون لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين في المغرب وليبيا؛ كما نحن مستعدون لإقامة المعسكر التدريبي للاستجابة للكوارث والذي سبق تنفيذه أكثر من مرة في قطر.
وقد توافق الجميع على اهمية تكوين فريق عربي من اعضاء المنظمة متخصص في الطب للوقوف مع الجمعية الوطنية التي وقعت على ارض وطنها الكارثة للمساعدة في حصر وتقييم الاضرار وتحديد الاحتياجات؛ مؤكدين على أهمية منح التسهيلات لوصول واستقبال المساعدات وفرق الاغاثة إلى البلد المتكوب.
وفي ختام الاجتماع عبر امين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ عن شكره لأعضاء اللجنة التنفيذية على اهتمامهم بتعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الزلزال والإعصار من خلال تقديم الاغطية والغذاء والدواء؛ مضيفا ان الامانة العامة للمنظمة العربية تواصل التنسيق مع أعضائها الهيئات والجمعيات الوطنية العربية لتقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال والإعصار؛ مضيفاً نحن جميعاً على قلب رجل واحد في الوطن العربي؛ ومنذ البداية تواصلنا مع الهلال الأحمر المغربي لوضع الجميع في الصورة؛ وعملنا على حصر الاحتياجات؛ وفيما يتعلق بليبيا فإننا في تواصل مع جمعية الهلال الأحمر الليبي ؛ وأطلقنا نداء إنسانياً بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الليبي واتخذنا اجراءات سريعة لتعزيز الاستجابة الإنسانية؛ وعبر عن تقديره لأعضاء المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على استجابتهم السريعة بتقديم المساعدات الإنسانية.