

السلام أكثر من انتهاء حرب… أكثر من حل للنزاعات… أكثر من القضاء على الصراعات… أكثر من وقف إراقة الدماء.
السلام هو البحث عن الإنسانية المُغيبة داخل النفوس البشرية والعمل على تفعيلها.
ارتقاء الأمم يكون باهتمامها بالسلام والأمن، فهو الهدف الأساسي لاستمرار الحياة ولأن عالمنا اليوم بحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى نقر بمسؤوليتنا الفردية و الجماعية كـ #إعلام_إنساني بالتعاون مع بعضنا البعض لدعوة الجميع للعمل على تعزيز السلام ومفهومه والسعي الدؤوب لتحقيق #الأهداف_العالمية لتكوين ثقافة سلام للجميع.
ففي خضم ما نراه اليوم من تسارع في الأحداث المأساوية وتزايد الحروب والصراعات التي تُطلق العنان للدمار والهلاك والتشرد والفوضى التي نَلْحظها في كل مكان ـ حتى في بعض الدول التي قد نكون أطلقنا عليها دول مستقرة بعض الشيء إلا أن عدم الاستقرار والأمان يغزوها ـ علينا أن نعمل جاهدين لتحقيق طموحنا من أجل الوصول إلى السلام.
واليوم يحتفل العالم كما يحتفل سنوياً باليوم الدولي للسلام لإرساء مجتمعات أكثر سلامًا وعدلاً وشمولاً، لا خوف فيها ولا عنف وبالطبع هذا يتطلب توحيد وتكاتف جميع الحكومات والمجتمعات المدنية في العالم للعمل على تحقيق السلام من خلال فتح باب الحوار والنقاش الإيجابي والاطلاع على تجارب الآخرين في كيفية إيجاد حلول وطرق لخلق السلام داخل المجتمعات.
ونحن نؤمن أن التكاتف والعمل بجد هو الحل الأمثل، فما الفائدة من كل الاحتفالات والخطابات والمؤتمرات إن كانت شكلية فقط فالمساهمة في بناء سلام مستدام وعالم آمن يتطلب التحرك السريع والصادق ومعرفة نقاط الخلل للمساعدة في قيادة العام نحو مستقبل أكثر سلاماً وإنصافاً وعدلاً.
صحيح أن هذا اليوم يأتي كتذكير بالخسائر البشرية المهولة التي يعاني منها عالمنا ولكن في ذات الوقت هو تذكير لنا بضرورة التكاتف لوقف الحروب والصراعات والنزاعات وإراقة الدماء التي لا داعي لها من الأساس، وتذكير بأن السلام هو رسالة سماوية نادت بها جميع الأديان.