
المصدر: الإعلام الإنساني
اليوم العالمي للغات الإشارة هو حدث دولي يحتفل به العالم سنوياً في 23 من سبتمبر ويأتي للتأكيد على أهمية لغات الإشارة وحقوق الأشخاص الصم والبكم في الوصول إلى المعلومات والمشاركة في المجتمع.
وبإمكاننا القول إن سبب الاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة جاء بناءً على أهم أهداف هذا اليوم والتي تتمحور حول زيادة الوعي حول حقوق الأشخاص الصم وأهمية لغات الإشارة في حياتهم والعمل على تشجيع الدول والمجتمعات لدعم استخدام لغات الإشارة وتوفير الوسائل اللازمة للصم للمشاركة بفعالية في الحياة اليومية، وضرورة تكريم الأشخاص والمنظمات التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز لغات الإشارة ودعم حقوق الصم.
وفي مثل هذه المناسبة حريٌ بنا أن نذكر أحد أهم وأشهر الشخصيات التي أبدعت في استخدام لغات الإشارة كــــ:
- هيلين كيلر: هيلين كيلر كانت ناشطة وكتّابة أمريكية صماً وأعمى، قامت بتعلم لغة الإشارة وأصبحت أول شخص صم وأعمى يحصل على شهادة جامعية في الولايات المتحدة، سعت لتحسين ظروف الصم والأعمى ونشر الوعي حول حقوقهم.
- لوران هيرتزوج: لوران هيرتزوج هو لغوي وناشط فرنسي صم، ساهم في تطوير لغة الإشارة الفرنسية ونشرها على نطاق واسع، قاد حملات لزيادة الوعي بحقوق الصم والصم البكم.
ومن الجدير بالذكر أن نعرف أن الصم يواجهون تحديات في التواصل مع الأشخاص السمعيين، مما يؤثر على فهمهم لاحتياجاتهم وحقوقهم كما أنهم يتعرضون للتمييز والتحيز في مجموعات مختلفة من الحياة بما في ذلك العمل والتعليم وغيرها، وعلينا أن نعرف أن الوصول إلى المعلومات المكتوبة والمناهج التعليمية التي تستند إلى الصوت تعتبر من أصعب التحديات التي تواجه هذه الفئة
واليوم يحتفل العالم باليوم الدولي للغات الإشارة تحت شعار” لغات الإشارة توحدنا“، وهذا يدل على دور لغات الإشارة في تمكين الصم وتوحيد مجتمع الصم والسمعيين معاً دون تفرقة أو تمييز وتعزيز التضامن والتفاهم بين جميع أفراد المجتمع لضمان حقوق الصم في الوصول إلى المعلومات والمشاركة الكاملة في الحياة اليومية.
إن اليوم العالمي للغات الإشارة يسلط يبين الضرورة الملحة لدعم حقوق الصم وتعزيز التواصل والتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع.