

في زمنٍ أصبحت الطفولة وسيلة للتشرد والتسول ، أصبحت تباع وتشترى
تُستغل، تُقتل وتحرق
وبأي ذَنبٍ سُرقت؟
سأتحدث عن حدثٍ شنيع، بل جريمةً تُعاقب عليها الإنسانية
سأفتح الأبصار وأُسلط الضوء بل سأكتب وأنشر وأُخبر عنها
كإنسان قبل أن أكون صحفي
ولعل رسالتي تصل
وقع أمام ناظري حدثٌ أوهج الضمير
لابٍّ يتسول بأحدِ أطفاله يستغل طفولته البريئة
لكسب المال
ليس بعاجز بل ضميرهُ مات وفارق الحياة
كيف لقلبهِ ان يفعل هذا؟
كيف لعقلهِ ان يفكر بهذا التصرف؟
قلوبهم كالحجر، أفئدتهم مريضة
أرواحهم ملوثة، لا يعلمون معنى الإنسانية ولم يمروا من خلالها مرور الكرام .
ألومك بكل تفاصيلك أُوجه لك كلماتي كرصاصةٍ أرجمك بها، مهما كنتَ بحاجةٍ للمال فلا يجب عليك ان تستغله
هذا الطفل إنسان وليس بوحش
لديه مشاعر وذاكرة
كيف سينسى ذلك الحدث بمكبره؟
ماذا ستفعل بخلايا دماغه؟
أستسلبها ! كما فعلت بطفولته
هذا الطفل البرئ الذي بعمرهِ لا يعلم مدى وحشيتك
كان يجب عليه اللعب واللهو مهما ساءت ظروفك
تسولك وحبك للمال لا يعني ان تقمعهُ تحت مُسمى الظروف
ان تكون أب، يعني الحُب والمسؤولية ، الأمن والأمان
الدفئ ،الحنان، العائلة
أقصدك انت
لا تقص جناحه ليبقى تحت جناحك مُقيد
لا تقتل أحلاماً وردية
لا تقتل حياة لا تنهش بروحهِ
اسنده ، ادعمه
الطفل كتلة من المشاعر
أكسبها .
انقذوا الطفولة فهي تنفض نفسها الأخير
مقال جميل جدا اعلامينا محمد عفان بالتوفيق والنجاح 👍👍