
لست محللةً سياسية ولا صاحبة تكتيكات حربية أوخبيرة ضربة مزدوجة أوما يُسمى بتكتيك الكماشة ولكن الصغير منا سيسأل هل جاء خطاب السيد حسن نصر الله مخيباً للآمال ومُطابقاً لرؤية الكثيرين منا أم أن هناك نقاطاً وخبايا بين السطور؟
بما أن كلنا يعرف معاناة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاماً والأوضاع مُتراجعة في ظل الحكومة المتطرفة المتوحشة كما نعتها حسن نصرالله والذي وضع أربع عناوين لملفاتٍ رئيسة وصفها بالضاغطة على الوضع الفلسطيني وبالتأكيد هذه الملفات الفلسطينية منسية وآخر اهتمامات العالم وهذا ما زاد من صلافة وظلم وجبروت العدو وكلنا متفقون على ذلك.
اليوم كان الحديث عن العملية الجهادية العظيمة طوفان الأقصى التي قام بها مجاهدو عز الدين القسام بمشاركة بقية فصائل المقاومة في قطاع غزة، حيث تبين لنا من الخطاب أن العملية قراراً وتنفيذاً هو فلسطيني 100% وتمت بكل سرية تامة وهذا ما ضمن لها النجاح الباهر لكونها تضمنت عنصر المفاجأة، وهذا الأمر جاء ليؤكد لنا أن القرار دائماً يكون لدى حركات المقاومة ولدى قياداتها، مما يعني أنْ لا تَدَخُلَ من أي جهة خارجية كإيران، ودورها قائم فقط على الدعم والمساندة لحركات المقاومة سواء في فلسطين وغيرها وأحداث 7 أكتوبر تؤكد الأمر.
إن هذا الحدث البطولي المتقن جعل الكيان الإسرائيلي يتزلزل على المستوى الأمني والعسكري والسياسي والمعنوي وهنا تكشفت حالة العدو من وهن وفشل وضعف مما جعله من اللحظة الأولى يُسارع ليرمي نفسه في أحضان أمريكا ليحصل على الدعم والمساندة من أساطيل وصواريخ وغيرها لتهتز صورة الكيان الإسرائيلي وصورة جيشه وقوته التي يتفاخر بها، لنعرف أن هذه القوى المزعومة للجيش الإسرائيلي ما هي إلا أكذوبة.
وسؤالنا:
- ماذا فعل الطوفان بهذا الكيان وبقادته؟
- هل تنصلت جماعة نصر الله من المسؤولية ورفعت يدها عن الموضوع واقتصرعلى تقديم العون من على الحدود وتشتيت انتباه العدو ؟
- هل هناك تهديداً مبطناً ضاغطاً على جماعة حزب الله وإيران من قبل أمريكا؟
- هل فعلاً الأحداث التي جرت تؤكد أن أمريكا مسؤولة عن الحرب كاملة وإسرائيل هي مجرد أدوات تنفيذيه لها؟
- هل انتصارغزة اليوم مسؤولية أهلها أم أن على دول الجوار والشعوب التكاتف لنصرة القضية الفلسطينية خوفاً من امتداد الحرب لتصبح إقليمية؟
نُرجح أن المعركة لن تصل إلى مرحلة الانتصار بالضربة القاضية وإنما بالنقاط، ولكن من غير المنطقي أن يدفع ثمنها الغَزّيين فقط، ليت الخطاب صرح علناً عن خطوط حُمر مُحَرَم تجاوزها، وعن وقت وجب على العدو أن ينهي الحرب فيه، تمنينا لوأنه خرج عن صمته المُنمق وتكلم بصرامة وقوة وموقف ثابت فالواحِدْ ضَرْبْ الواحِدْ واحِدْ ولا نقاش في ذلك.