
بقلم: د.أريج النابلسي
لأنَّ الكَلِمَ من هولِ المُصيبةِ أَبْكَمُ تأتي الصورة لتتكلم وتعطينا كافة التفاصيل وهذا بالضبط ما يحدث معنا منذ ثلاثين يوماً، فالكل يتابع ويراقب والكل مشدوه، تصاعدت الأحداث بشكل هستيريٍ بشع لا يمكن لأحد أن يستوعبه أو يتصوره فقد فاقت كل التوقعات فمن سيء لأسوأ والجريمة اللاإنسانية اللاأخلاقية التي يشهدها قطاع غزة بشكل يومي لا يمكن وصفها ولا يمكن للكلمات التعبير عنها.
وتأتي الليلة الطامة الكبرى بعدم وصول المعلومات والصور والأحداث من خلال قطع كافة وسائل الاتصال والإنترنت، والتي هي السبيل الوحيد للتواصل مع الناس في القطاع، أي قانون هذا الذي يسمح بفظاعة ما يقوم به الكيان الإسرائيلي بحق أهلنا وشعبنا في القطاع، هل يُعقل أن تكون هناك أكثر من 100 غارة خلال نصف ساعة ويتبعها أُخَر على التوالي ما بين برية وجوية وبحرية على المدنيين هناك بالتزامن مع انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لتكون هناك مجازر جديدة، نخرج منها بالمزيد من الضحايا ويخرج الجلاد منها بريئاً يلعب دور الضحية وأصحاب القرار لا أسمع لا أرى لا أتكلم، هذه الحقيقة التي نعيشها حالياً… إسرائيل لا تنطق عن الهوى وبقية العالم في سباتٍ عميق مُنقادين للعدو الأرعن المجرم، أي حُمقٍ هذا؟!
✏️ | بقلم: أريج النابلسي