حوار: أريج النابلسي

الحياة تتطلب منا مهارات وأفكار ورغبة بتحقيق الطموح بالأصرار نحو النجاح والسعي باستمرار لتطوير الذات، فالفكرة مع الإصرار على تنفيذها سنصل بعدها للهدف المنشود ثم هدف واعد ونجاح محتوم، وهذا ما وصلت اليه الأستاذة ميسون المطيري سعودية الجنسية، ففكرة هذا الحوار معها لم تكن مجرد فكرة عابرة، بل قناعة كاملة بأهمية التعريف بالطاقات النسائية العربية الموجودة في العديد من الميادين والحقول التنموية والعلمية والمعرفية والثقافية والإعلامية ،فحبها وشغفها لأن تكون عضواً فاعلاً في مجتمعها جعل منها أيقونة تستحق أن نقف عندها ، ومن هنا كان الحوار الذي أجراه فريق الإعلام الإنساني.

فعملها خطوة أساسية على طريق التواصل والتفاعل بين مختلف مكونات المجتمع التي تسمح لاحقا بتبادل الخبرات والتجارب، بل وتبادل المنافع وهو أمر مهم وحيوي في كل مجتمع .

أسئلة بسيطة طرحناها على الأستاذة ” المطيري ”  لنعرف المزيد عنها وعن مشروعها .. إليكم الحوار:

  • ميسون المطيري ؟
  • – مدربة حاصلة على ماستر في التدريب .
  • – مدربة معتمدة في مشروع أمومة على مستوى المملكة العربية السعودية.
  • – مستشارة و عضوة في التطبيقات للمبادرات في الشبكة الإقليمية .
  • – عضوة في جمعية التوحد .
  • – حاصلة على جائزة التميز في مواقف التعليم.
  • –  مؤسسة برنامج “ريشتي صوتي” و باحثة برسوم الأطفال ومهتمة بعالم الطفل وما يتعلق به.
  • – قدمت عددمن الدورات في مجال فن تربية الطفل و دورات تخص الأسرة في عدد من الجمعيات والمؤسسات التعليمية والمراكز.
  • –       لك أعمال ونشاطات كثيرة كان أهمها تأسيس برنامج ” ريشتي صوتي ”  من أين جاءت فكرته وكيف انبثقت ؟

جاءت من رسمة طفلة وبعدها أخذت عهد على نفسي أن أساعد الطفل

بتدريب وتوجيه المربي لفهم رسومات الطفل والتعمق فيها ومعرفة مغزاها والرسالة التي يريد أن يوصلها من خلال رسوماته.

انبثقت ولله الحمد منذ    3 سنوات،  فهو عمل مستمر مع الأطفال والمربين

ومازال العطاء مستمر ولله الحمد .

  • ما الفئات المستهدفة لهذا اللبرنامج، وكيف تتواصلين معها ؟

جميع فئات الأطفال الأصحاء والسليمين منهم وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصه من عمر 4 الى 17سنة .

نتواصل معهم عن طريق إقامة دورات متخصصة للطفل وللمربي عن قرب وعن طريق الأونلاين وأيضاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

  • ماهي صفات وخصائص المدرب الناجح وهل هنالك صعوبة تجدينها خصوصا أنكِ تتعاملين مع أطفال صغار لايملكون تجارب سابقة ؟

أهم شيء هو أن تحب الطفل وكل ما يتعلق به وأن ترتقي لمستواه، وأن تتعامل معهم بصبر وأن تفهم لغتهم الغير منطوقة، وأن تتحلى بروح جميلة مليئة بالمرح والابتسامة.

ما الجدوى الممكنة من تطوير إمكانيات الأطفال العملية بالاعتماد على ممارسة أهم الفنون كالرسم ؟

  • تطوير اللغة.
  • تطوير مهارة الصبر عند الطفل.
  • تطوير المهارات الاجتماعية.
  • تطوير مهارات الكتابة.
  • تطوير مهارات الموهبة والإلقاء.
  • تطوير مهارات التعبير والثقة بالنفس.
  • تطوير مهارات الحواس.
  • تطوير مهارات الفن والإبداع.
  • كيف وظفتي دورك كمعلمة تربية فنية ودورك كمدربة في مجال الطفولة للنهوض في برنامج ” ريشتي صوتي ” ؟

بتطبيقها على عدد كبير من الأطفال حتى ينهض البرنامج بجميع المستويات والأنماط للأطفال.

  • ما دور الفن والرسم على وجه الخصوص في التنشئة التربوية والثقافية وتكوين شخصية الأطفال وإثبات الذات والبناء النفسي عندهم ؟

مهم جداً جداً، فالأطفال بحاجة لمن يساعدهم في فهم مايحتاجونه وفي تحقيق رغباتهم والوصول لأحلامهم.

  • ما أبرز المشاكل التي تتعرضين لها أثناء تطبيق هذا البرنامج ؟

في الوقت الحالي المشكلة التي نعاني منها هي جائحة كورونا فقط .

  • كيف تقيمين ردود الأفعال من قبل الأطفال وأهاليهم تجاه برنامج ” ريشتي صوتي ” ؟

إن ردة فعلهم الإيجابية هي من  تجعلني أستمر في هذا البرنامج وأن أسعى جاهدة لتطويره .

  • ما هي البرامج المستقبلية التي تطمحين في تنفيذها ؟

أطمح أن يتم تأسيس  مؤسسة تدريبية لبرنامج “ريشتي صوتي”  لكل مربي ومعلم، لتصل رسالتنا كما أردناها أن تصل بكل شفافية ومصداقية حاملة الأمل والتفاؤل بين طياتها.

إذاً في نهاية حديثنا  نجد أن لا أحد يستطيع أن ينكر دور الفن فهو يعمل على إقامة توازُن بين المَظاهر الروحيّة الداخليّة للإنسان والجوانب الماديّة فِي الحياةِ الإنسانيّة، فالفن وبالأخص “الرسم” هو  حاضنة ثقافية لهوية المجتمع ، مما جعله فناً شديداً الأهمية بالنسبة لكل الشعوب والأمم. 


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

4 thoughts on ““ريشتي صوتي” حاضنة فنية تعبيرية لكل طفل”
  1. لقاء ثري بمعلومات مهمة لكل أولياء الأمور لكشف الحالة النفسية لاطفالهم من خلال الرسم وتعبيرهم عن معاناتهم من مشاكل معينة يعيشها الطفل .
    الاستاذه ميسون ابتكرت فكرة جميلة جدا ونوعية ويجب على الجميع أن يهتم فيها ويحاول أن يطبقها في مناهج التعليم وكل المبادرات التي تهتم بالحالة النفسية للأطفال .
    شكرا ميسون المطيري فكرة مميزة تقدم خدمة لكل أطفال العالم .

  2. ما شا الله تبارك الرحمن جهود مميزه ومقدره الحقيقه.. مجتمعنا اليوم بامس الحاجه لوجود مثل هذه البرامج التربويه والتثقيفية والعلمية التي تساهم في معرفه عالم الطفل وتكشف اسراره وافضل الممارسات التعليميه والتربويه في تحديد احتياجاته ورغباته وقدراته وتساهم في تنميته وتطويره

    كم نحن نفتقر في مجتمعاتنا العربية مثل هذه الانجازات بسبب قلة وجود محاضن تهيا وتدعم وتطور وتحتوي الكوادر المؤهله في المجالات والبرامج والابحاث التربويه والتطويريه

    نتمني ان يكون للاعلام دور اكبر بدعم المجالات والابحاث والبرامج التربوية والتعليمية التي تساهم في تنميه الطفل وتطويره

  3. ماشاءالله عندما يجتهد الأنسان بأنسانيته ويسخر ذكائه وتجربته وعلمة في إنجاز نافع ومهم وملهم للإبداع اكثر في مجالات مهمه وغاية في الاهميه كشف وتنبئ نفسيه الطفل من خلال رسائل يرسلها برسمه او حركة من الطفل والولوج من خلالها لعالمه
    والتقرب منه والاستماع والتواصل معه من ثم الوصول لفهمه والتعامل معه وحل مشاكله
    نجاح كبير نبارك لاستاذتنا ميسون على هذا الإنجاز
    نتمنى أن تبنى على ذلك دراسات وتطوير لهذه التجربه
    كل التقدير للاستاذه ميسون المطيري🌹

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading