boy jumping near grass at daytime
بقلم: فاطمة حرزالله

كان يا مكان في كل زمان ، بيت كبير يقع في مكان بعيد له أشجار كثيفة يعيش فيه طفل جميل اسمه زياد عمره سته سنوات و له أختٌ اسمها سلوى عمرها ثلاثة سنوات مع ماما و بابا .

في كل يوم سبت من أيام الأسبوع نذهب أنا و ماما و أختي سلوى إلى الحديقة المجاورة للمنزل حتى نلعب و نمرح ، هيا تعالوا معنا لنرى ماذا جرى في الحديقة .

نحن في فصل الصيف و الجو جميل جداً إن السماء صافية فيها غيمة واحدة على شكل مظله سبحان الله جميلة ، قلت لها مرحباً يا غيمتي اليوم أنا مسرور جداً لأنني سوف أذهب للحديقة .

قالت ماما : نذهب إلى الحديقة بعد تناول وجبة الإفطار ، نسيت أن أخبركم أن ماما أجمل أم و تسطيع أن تُعد ألذ بيض مقلي في الدنيا . جهزنا الحقيبة المخصصة للحديقة وضعنا فيها بسكويت و سندويشات جبن و ماء و علبة محارم و كيس صغير من الخبز للبط ) .

قلنا دعاء الخروج ( بسم الله توكلنا على الله ) في الطريق كانت أختي تركب العربا وانا ممسك فيها و ماما تجرها ، دخلنا إلى الحديقة كانت تقريباً فارغة ( كنت سعيداً جداً فأنا لا أُحبُ الكثير من الأولاد الذين يتشاركون لعبه واحدة ، قالت سلوى : حديقة ، نلعب بالاُرجوحه ، أنا لعبت في ألعاب الكبار واختي مع ماما في ألعاب الصغار ، لعبت كثيراً.

  من ثم أطعمت البط الذي كان في بركة صغيرة ، أنا و أختي نرمي إليها الخبز و اختي تقول : بطات بطات جميلة بطات ههههه.

قالت ماما : ما شاء الله جميلة البط ، فقلت : ما شاء الله .

بعد فترة من الزمن أصبحت الحديقة مليئة بالأولاد مع أهاليهم ، فجأه سمعنا صوت لطفلين يتشاجران فضرب كل منهما البعض يريدان أن يلعبا بدون إنتظار للدور وهذا أزعج الجميع و سبب الأذى لهم ، لو انهما إنتظراا الدور في إحترام و لم يتدافعا لما حدثت مشكلة كبيرة ، لا أُحب الأولاد المشاغبين .

شعرت بالإنزعاج من تصرف الأولاد هذا ، و قلت لماما يجب أن لا يلعبوا هؤلاء الأولاد عقاباً لهم ، قالت ماما : نعم يا حبيبي صحيح يجب أن نحترم الدور .

اخرجت ماما البسكويت و كنا نأكل على الكرسي انا و اختي ، و ننظر إلى الشجرة الكبيرة ، في هذا الوقت كان هناك طفل يأكل الشبس و يرمي على الأرض الأوساخ ، فقلت لماما : أنظري انظري هناك طفل يتصرف في طريقة خطأ . قالت ماما : ما رأيك ماذا نفعل ؟

قال زياد : أذهب و اتحدث معه ، فقررت أن أذهب إليه و أقول له أن يرمي في السلة وليس على الأرض ، ذهبت أنا و ماما كانت تنظر إلي .

مرحباً أنا اسمي زياد وما اسمك انت ؟

انا اسمي سعيد ،

 قلت له ماذا تأكل الشبس ؟ قال : نعم تريد ؟

قلت له لا شكراً و لكنك تحب أن يرمي أحداً الأوساخ في منزلك و على سريرك ؟؟

قال ماذا ؟؟ لا طبعاً لا أحب .

 قلت له : ولكنك ترمي الآن و تجعل الحديقة الجميلة تصبح مليئة بالأوساخ ولن يأتي أحداً إليها بعد ذلك ، و أنا أحبها كثيراً .

قال سعيد : معك حق لن أرمي مرة أُخرى ، وسوف أنظف من ورائي .

فكرة جيدة وسوف أخبر ماما أن تقول للآباء بأن نجعل يوم في الاسبوع نأتي و ننظف فيه الحديقة نأخذ الحسنات و تبقى جميلة و نظيفة .

إن شاء الله ، إن شاء الله ودع الولدان بعضهما و اتفقوا على يوم للعودة مرة أخرى .

عاد زياد من الحديقة وهو مسرور لأنه سوف تبقى الحديقة جميلة و يزورها دائماً و أيضاً هو وسعيد أصبحوا أصدقاء .


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading