kid holding drawing of pink elephant
بقلم: فاطمة حرزالله

كان يا مكان في كل زمان كان هناك فيل كبير يعيش في الغابة مع أصدقائه الحيوانات ، و لكنه كان لديه مشكلة صغيرة فهو سريع الغضب و من يتحدث معه و لا يعجبه حديثة ينفجر غضباً عليه و الأخر يبكي من شدة حزنة ويغادر .

في البداية كانت الحيوانات تقول أنه هكذا هو الفيل و لكن مع الوقت كان الجميع يشعر بالضيق و الحزن من تصرفاته و الفيل لا يعتذر عن كلامه القاسي .

في مرة كان الخروف شمشون يلعب مع صغيره بالكرة و فجأة علقت الكرة في أعلى الشجرة فقرر الخروف أن يطلب المساعدة من الفيل الكبير لأنه يصل إلى ذلك المكان ، لكن الفيل كان نائماً و عندما أيقظه الخروف فز من مكانه و أخذ يصرخ في وجهه ويقول : ألم أقل لكم أُريد أن أنام لماذا توقظني أيها الخروف السمين و القصير ؟

قال شمشون : لماذا تقول عني سمين و قصير كنت أُريد أن أطلب منك المساعدة فالكرة عالقه في الشجرة ولا يمكن أن نصل إليها ، هل تستطيع مساعدتنا ؟

قال الفيل : إذهب الآن و أنا سوف أكمل نومي عندما أستيقظ اقوم بمساعدتك ، إذهب .

خرج الخروف شمشون حزيناً ، و لم يستطع حل المشكلة التي وقع فيها ، فقال سوف أُلقن هذا الفيل درساً، ماذا يظن نفسه! يستطيع أن يتحدث كيفما يشاء ويجعل الأخرين يشعرون بالحزن .

كان الخروف يجلس تحت شجرة التفاح و هو حزين جداً و يوشك على البكاء ، فجاء الأرنب و الدجاجة و معهم أيضاً القرد و السلحفاة ، يسألون الخروف : ما بك لماذا أنت حزين ؟

قال شمشون : لأن الفيل لم يتوقف عن تصرفاته السيئة وما زال لا يحب مساعدة أحد و يتحدث معهم في كلام قاس ، ونحن لم نفعل له شيء أهكذا نتعامل مع أصدقائنا ؟

من اليوم أنا لن أُكلم الفيل و لم يعد صديقي حتى يعتذر عن ما يقول و يتعامل معنا بطريقة جيدة .

قالت السلحفاة : و أنا أيضاً لا أُريد أن يكون صديقي ، في الأمس طلبت منه أن يحضر الأوراق من الأعلى حتى أضعها و أصنع منها نسيجاً لأجلس عليها ، فصرخ بوجهي وقال : سلحفاة بلا فائدة إذهبي من هنا .

و قال القرد : معكم حق فيجب أن يتحدث أحداً معه ، نحن هنا عائلة صغيرة نحب بعضنا البعض و نهتم بالآخرين ، سوف أذهب و أتحدث معه لعل حاله يصبح أفضل .

ذهب القرد : وكان لا يزال الفيل نائماً فقال له : السلام عليكم يا صديقي أنا القرد ، قال الفيل : ماذا تريد ؟ ألم يكفني الخروف السمين الذي جاء إلى هنا و أزعجني .

قال القرد : لكنه كان يحتاج إلى مساعدتك و أنت لم تساعد ، قال : أنا لا أُحب المساعدة .

قال القرد : يجب أن تتوقف عن الغضب أيها الفيل و إلا لن يبقى لديك أصدقاء .

 قال الفيل : لا أُحب الأصدقاء هيا دعني و شأني و غادر حالاً و نفخ في وجهه فخرج القرد و هو حزين .

اتفقت الحيوانات على أن لا تتحدث معه أبداً ، فأصبح وحيداً ولا يهتم به أحد ، أخذ يشعر بالملل و لا يفعل شيء ، مرض الفيل الكبير و لم يعلم بحاله أحد ، مرت ثلاثة أيام ولم ترى الحيوانات الفيل فأخذت تفكر : هل أصابه مكروه ؟

هو كبير وقوي لا يحدث له شيء أظن أنه نائم ، مرت خمس أيام ولم يظهر .

فذهبت الحيوانات إلى الفيل : كان يجلس على الأرض و وزنه إنخفض إلى النصف من شدة مرضة ، فساعدوه وقدموا له الطعام و اهتموا به جيداً حتى أصبح في صحة جيدة ، فقال الفيل : أنا أعتذر منكم يا أصدقائي يجب أن أتحدث في شكل جيد ولا أقول أي شيء لأن هذا سوف يؤذي من حولي ، الكلمة الطيبة هي الأفضل دائماً ، وعادت الحيوانات إلى ما كانت عليه ، تعيش بحب و سلام.


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

By الإعلام الإنساني

الإعلام الإنساني... الواقع كما هو💬✍️

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading