person holding kerosene lanternالإعلام الإنساني
بقلم: فاطمة حرزالله

أشعل يا قنديلي الكبير لنرى ما حولنا من ظلام دامس يتحول إلى نور يملئ المكان ، لنفتش عن طريق نسير به لبر الأمان هيا تعال معي و أمسك يدي بقوة نادني إذا شعرت بأنني هنا بجسدي لا بروحي ، دعنا نحلق عالياً بالأُفق لنترك الخطوات تقود من بعدنا أثار أقدام صغيرة يدركون من خلالها بأننا كنا هنا ، قلبي يخفق الآن سوف تبدأ حياة جديدة .

قنديل يشارك التجربة و لا يتخلى عني بل يسير أمامي ليحميني من الطرف الذي أمامي ، ولكن كيف تضيئ ؟؟

هل تحتاج إلى وقود أم عود ثقاب ؟؟ و هل محاولتي سوف تبوء بالفشل أم النجاح و إذا كانت ستنجح هل يعقل أن تهب ريح تطفئ شعاعك الوهاج ؟ أم أن السماء سوف تكون صافية و الجو عذب و رقيق ؟

فأملي يتوقف عليك ، و نهاية ظلامي بين يديك ، فلا تكن من المخيبين للآمال و تعال بلا عناد أو إستكبار فروحي تنفطر لرؤيتك ، بألوان عذبة و من بعدها سوف أطلق العنان  .

سأمت من كوني وحيدة بعتمة الجدران، لا أرى و لا حتى أستطيع الإستماع بشكل جيد لما حولي ، كأن الحياة بلا أقدام

هل كبرت الأشجار أو هل تغيرت الأرض ؟؟ .. حياة كالجرذان تعيش بالظلام ولا تخرج إلا في الليل ، هنا دائماً يخرج القمر بلا شمس تُضيئ المكان ، متى يحين الشروق و نخرج لنتنفس الصعداء ونصلي الفجر بقلوب خاشعة سعيدة بحلول الفرج و غياب الخوف و السواد

الآن عرفت معنى أن أٌبصر ، من زنزانه صغيرة بلا نور إلى أرض واسعه و شمس بلا إنقطاع ، تعال يا قنديلي نشعل الأزقة و نروي بالحب كل شيء توقف منذ زمن .

لنشعل قناديل من حولنا أيضاً  لنتطلع جميعاً إلى واقع مزهر ، ينعم بالسلام لننام بعيون مفتوحة لا مغمضة إلى آخر الأزمان  .


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

By الإعلام الإنساني

الإعلام الإنساني... الواقع كما هو💬✍️

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading