boy riding on bike along destroyed home
بقلم: محد عفان

من يشترى قصص الحب التي دُفنت أسفل الركام ؟
من يشتري أحلام وردية سُقيت بدموعٍ بريئة ؟
من يشتري أمنياتٍ معلقة على أغصان الياسمين ؟
من يشتري الحياة التي أزهرت على أغصان الزيتون ؟
من يشتري السلام الذي مات بعمر الزهور ؟
من يشتري ومن يشتري ….. ؟
كل هؤلاء للبيع هل من يشتري
هل من لديه ضمير يحتضنهم
ويأويهم من خوفٍ إستعمر قلوبهم

بالأمس مات السلام واليوم مات الأمان
وغداً ستموت الأحلام
على مشارف الحياة
شهيدة ، وحيدة أسفل الركام

لا ذنب لطفولتهم سوا بأنهم عاشوا بزمنٍ عم به الرعب والدمار
لا ذنب لهم سوا بأنهم حلموا بحضنٍ يشبه الوطن
ليس بحوزتهم سوا القلم والحجار
وتلك القطعة من القماش تُدعى الكفن
لا ذنب لهم سوا بأن عيونهم سكنتها البراءة
وقلوبهم غمرتها الصبابة

يا أيها الشرق الحزين
يا ذلك الربيع الذي رُوي بدماءهم
أيها الليل يا صاحب الأنين
أرحمهم فحزنهم في سيماهم

من يشتري ذاك الحنين بقلوب المغتربين ؟
من يشتري جثثاً ماتوا وهم نائيمين ؟
من يشتري براءةً بحجم غفلتكم ؟
من يشتري صباحاً شمسهُ ذابلة ؟
ومن يروي قلوباً خائفة ؟
أسئلةٌ لا تنتهي
كلها بلا إجابات
كأشخاصٍ بلا مأوى


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

By الإعلام الإنساني

الإعلام الإنساني... الواقع كما هو💬✍️

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading