boy wearing orange shirt blowing on dandelion
بقلم: فاطمة حرزالله

كان يا مكان في كل زمان ، حيث هناك بعيداً توجد مدينة يعيش فيها الأطفال ، كان هناك طفلٌ صغير اسمه ريان .

إقترب موعد المدرسة وأنا أصبحتُ كبير عمري خمس سنوات و سوف أذهب إلى الروضة ، قالت لي ماما: بأن الروضة مكان كبير فيه ألعاب و صفوف و معلمة جميلة سوف تحبني كثيراً.

قبل يومين من المدرسة ذهبت انا وماما إلى السوق حتى نجهز الأغراض التي سآخذها معي ، أحتاج إلى حقيبة ، رحت أبحث بين الرفوف عن حقيبة عليها سيارات فأنا أُحب السيارات ، وجدتها و جدتها انظري إليها ، قالت ماما : اووه جميلة جداً يا ريان تحتاج أيضاً إلى علبة أقلام و دفتر تلوين ، خذ هذه ، هاااي مرحى ، من ثم أحضرت ماما الخضار و الفواكة حتى نصنع منه وجبة الإفطار .

قبل يوم لم أكُف عن سؤال متى موعد المدرسة ؟

ريان :  ماما ماما هل حان الوقت للمدرسة ؟؟

ماما : ليس بعد .

ريان ( بعد فترة من الزمن ): والآآآآآآن ؟؟

ماما : ليس بعد يا حبيبي

ريان : ماما أخبريني مرة أخرى كيف شكل المدرسة ؟ هل هي كبيرة ؟

ماما : نعم كبيرة جداً فيها الألعاب و الكراسي و الطاولات و اللوح و الأقلام .

ريان : هل يوجد هناك كبار مع الأطفال ؟

ماما : لا كل الأطفال من عمرك لا يوجد أولاد كبار ، فهي مملكة للصغار .

ريان : أكيد سوف نلعب و نرقص طوال الوقت ، لالالالالالا ، ماما من يعلمنا في المدرسة ؟

ماما : المعلمة تعلمكم الأحرف و الأرقام و الألوان والأشكال و الكثير الكثير .

ريان : ما اسم معلمتي ؟

ماما : غداً إن شاء الله نتعرف عليها ، هيا يا صغيري حان وقت النوم .

ريان : ماما لا أستطيع النوم ، احكي لي عن المدرسة ، كان يا مكان طفل صغير إسمه ريان سوف يذهب للمدرسة ، جميلة و كبيرة فيها أطفال …. راح ريان في نوم عميق .

في الصباح جاءت ماما وقالت هيا يا ريان فقد حان وقت المدرسة .

كنتُ سعيداً جداً سوف ألعب طوال اليوم مع الأطفال ولن تتركني ماما يا سلام .

وصلنا إلى المدرسة هاااه إنها كبيرة أكثر من ما كنت أتخيل ! أمسكت بيد ماما وصعدنا الدرج الطويل ، كانت المعلمة تقف على الباب وتقول أهلاً و سهلاً ما اسمك يا بطل ؟ قلت لها : اسمي ريان ، قالت : وأنا مس سوزان تفضلوا .

تعال لنرى الصف يا حبيبي قالت ماما ، همست في داخلي : مكان جديد يبدو انه لطيف .

قلت لماما : أُريد أن ألعب الآن ، قالت مس سوزان : للعبِ وقت يا ريان ، تعال معي لنتعرف على الأطفال هيا قل لماما وداعاً .

ركضت على ماما وقلت : لا ماما سوف تبقى معي ، قالت ماما : لا تخف يا حبيبي سوف أعود بسرعه قبل إنتهاء المدرسة ، سوف أنتظرك عند الباب ، الآن أنتَ إلعب و تعرف على المكان ، و حين نعود للبيت تخبرني بكل شيء اتفقنا ، قال : ماما واذا كنت أُريد أن أتحدث إليكي قالت : مع مس سوزان رقمي يمكنك ان تخبرها ما تريد ، وإن لم تعجبك لا أُخضرك إلى هنا مرة أُخرى اتفقنا ؟ ، قال ريان اتفقنا .

دخلت للصف فكان مليئ بالأطفال جلست على كرسي بجانب طفل قال لي مرحباً اسمي حسان وانت ؟ قلت له : ريان هل انت تشعر بالخوف ؟ أُريد ماما وكنت على وشك البكاء ، حينها قال حسان : لا تخف فالروضة جميلة ، تريد أن نصبح أصدقاء ، قلت له : نعم نعم ، قال تعال لنعلب توجد أشياء ممتعة ، هيا .

أثناء اللعب كان هناك فتاة اسمها لارا تبكي و تصرخ اذا كان هناك من يشاركها في اللعب ، حاولت أن أقول لها بأنه يجب عليها المشاركة وانها ليست في المنزل فقالت انها طلبت منهم اللعب ولكنهم رفضوا أن تلعب فأخذت في البكاء ، قلت لها انا العب معكِ فقالت لي : حقاً شكرا لك و لعبنا سوياً .

 بعد ذلك أخدت المعلمة تقول يجب عليها أن نصطف في انتظام و رحنا في جولة حول الروضة رائعة هذه الروضة أحببتها ، عند وجبه الافطار جلسنا على كراسي صغيرة بجانب ساحة الألعاب و قلنا دعاء الطعام و أكلنا جميعاً ، ثم لعبنا في الألعاب الكبيرة بانتظام ، و عند عودتنا إلى الصف قمنا في عمل قلب حب من الكرتون و لوناها في ألوان جميلة مكتوب بداخله احبكِ مدرستي .

قلت في نفسي : سوف أكون بطل و أخبر ماما بكل شيء عند عودتي .

انتهى اليوم وكانت ماما تنتظرني ، أُحب أمي لأن أي شيء تقوله تفعله ولا تتأخر علي ، شكراً ماما ، وكلي شوقٌ ليوم غد في مملكة  .


اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

2 thoughts on “يومي الأول في الروضة…”

اترك رد

اكتشاف المزيد من News-human media

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading